

قداش مرة قريت خبر على طريق مسكرة وانت عندك مشوار مهم وبعدين طلع الخبر كذب، وقداش مرة قعدت ساعات وضيعت يومك في طابور البنزينة بسبب إشاعة، وقداش مرة لقيت معلومة على أساس أنها طبية ويشاركوا فيها الناس مع انها معلومة غير علمية وقد تؤدي حتى بحياة الناس للخطر.. كل هادي الأخبار وغيرها هي أمثلة عن الأخبار الزائفة، قد تكون انت ضحيتها أو تساهم في نشرها بدون ماتدري! الأخبار الزائفة قد يكون أثرها خطير جدا، والتصدي ليها مسؤولية اجتماعية وواجب أخلاقي علينا كلنا، فكيف تتعرف عليها وكيف تتصدى ليها؟ هذا اللي حنحكوا عليه في مقالنا.
يصنف بعض الباحثون في علوم الإعلام الأخبار الزائفة لعدة أنواع، فمثلا بعضها يكون الغرض منها السخرية، بعضها الاخر يكون الغرض منه التلفيق وإحداث أذى لجهة معينة، ولكن بشكل عام نقدروا نحصروا الأخبار الزائفة في نوعين أساسيين:
النوع الأول أخبار غير صحيحة. واللي هي عبارة عن قصص وهمية مخترعة بالكامل ومصممة بش تخلي الناس يكوّنوا فكرة معينة أو يديروا فعل معين، مثلا تخليهم يشروا منتج معين، أو يزوروا موقع ويب معين، أو لغرض زيادة التفاعل على صفحة فيسبوك أو انستاغرام وما إلى ذلك.
النوع الثاني واللي هي الأخبار الي فيها جزء من الحقيقة ولكنها مش دقيقة بنسبة 100٪. زي مثلا امتى يقتبس الصحفي جزء فقط من تصريح شخصية سياسية، ما قد يؤدي لتكوين انطباع خاطئ عن مضمون التصريح. طبعا هذا قد يكون شيء متعمد لغرض إقناع القراء بوجهة نظر معينة، وممكن يكون نتيجة خطأ صار بدون قصد. بس في كلتا الحالتين (شوفوا مقالتنا عن التأطير)، الأخبار الي زي هذي تجذب الجمهور بسرعة وقد تترسخ بشكل كبير لكونها خرافة عصرية أو بكلمات أخرى "كذبة لابسة قرواطة".
كذلك الأخبار الزائفة مرات تجي بصورة عكسية، بمعنى أن الأخبار المنتشرة تكون حقيقية ودقيقة في الواقع بس بعض الأشخاص يروجولها على أنها أخبار مزيفة، لمجرد أنهم ما يتفقوش معاها أو مش قادرين يتقبلوها لأنها ما تخدمش مصلحتهم مثلا. فلذلك ديما لازم تأخذ حذرك قبل لتصدق أو تشارك أي خبر!
مواضيع أخرى قد تهمك
-
2023/01/18VPN: مقدمة قصيرة جداًVPN: مقدمة قصيرة جداًالخصوصية والأمان، هما هاجس كل مستخدم إنترنت، يسعى للحصول عليهما بصفتهما حقاً أصيلاً له، وهما ما تعمل كل شركة إلى تحقيقه لمستخدميها. فيمكن وصف التصفح على الإنترنت بأنه سير على حبل؛ ما لم تتخذ إجراءاتك الاحترازية فيحتمل أن تقع في أي لحظة نحو الهاوية، حيث ستكون مكشوفاً من كل جهاتك، ولا خصوصية
-
2023/02/22التغير المناخيالتغير المناخييعيش العالم اليوم واقع التغير المناخي، وليبيا ليست استثناء من ذلك. التغيرات المناخية هذه ستؤثر على شكل حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية حينما تجبرنا على تغيير مسكننا، ومأكلنا عندما تختفي ثمارنا التي نحبها ونُجبر على أكل ثمار الأشجار التي صمدت في وجه التغير المناخي، ومشربنا وقتما تجف منابعنا ما
-
2020/12/25علاش نصدقوا في الأخبار الزائفة ؟نهارها أنا مكسدة على النت ونقرأ في أخبار ليبيا، خبر يقول زيادة الدرجات، خبر يدوي على العملة، بعدين بوست تحليل لوضع العملة الليبية، وأول ردة فعل ليا كانت إني نصدق، وثاني ردة فعل إني نكذب فخطرلي نسأل روحي علاش؟ ولقيت في دراسة لجامعة دراتموث، وجد الباحثون أن الأخبار الزائفة تنتشر أسرع وأكثر م