في الأيام الماضية، ضجت شبكات التواصل الاجتماعي بأخبار اطلاق حكومة الوحدة الوطنية مشروع "خدمة المواطن" الذي بدوره يهدف إلى تعزيز دور التواصل الفعال بين الحكومة والمواطنين..

في الأيام الماضية، ضجت شبكات التواصل الاجتماعي بأخبار اطلاق حكومة الوحدة الوطنية مشروع "خدمة المواطن" الذي بدوره يهدف إلى تعزيز دور التواصل الفعال بين الحكومة والمواطنين، لتكون منصة متاحة للمواطنين لتقديم التظلمات والشكوى وفق إجراءات وطرق محددة ليتم من بعد احالتها للجهات المعنية قصد التقصي والبحث ومن تم حلها ولحلحتها، كما يوفر مركز خدمة المواطن وسيلة للإجابة عن استفسارات المواطنين الواردة للمركز بطرق بسيطة مبتكرة وحديثة حسب تعبير المركز والقائمين عليه. حيث تتم عملية الإبلاغ عن طريق رسائل صفحة المركز على موقع فيسبوك أو مباشرة عن طريق الموقع الالكتروني للمركز تحت عنوان csc.gov.ly.

وانطلاقا من اهتمام منصة أنير بشؤون سلامة وأمن المعلومات في دولة ليبيا، وما يمس المواطن الليبي بشكل مباشر وقد يعرضه لخطر انتهاك خصوصيته وأمنه وسلامة بياناته، فقد تم اجراء عدة اختبارات على موقع المركز لضمان معايير الجودة والأمان الدنيا لمثل هذه الخدمات في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين.

نطاق الموقع الالكتروني:

نجد أن النطاق الخاص بالموقع الالكتروني csc.gov.ly مسجل باسم المتحدث الخاص برئيس حكومة الوحدة الوطنية وببريد الكتروني يحمل اسمه بنطاق موقع الكتروني غير معلن خاص بالحكومة gnu.gov.ly بكيفية تضع ملكية النطاق والتحكم به محصورة في ذات الناطق باسم الحكومة، على غير المتعارف عليه في إدارة النطاق الحكومي وملكيته؛ تم تسجيل هذا النطاق عن طريق شركة العنكبوت الليبي بتاريخ الأربعاء الموافق 2021-10-06 وتاريخ نهايته يوافق يوم الخميس 2022-10-06 في خادم بيانات متواجد خارج النطاق الجغرافي لدولة ليبيا كائنا بجمهورية المانيا الاتحادية واضعا مبدأ سيادات البيانات الوطنية في محل خطر.

 

بيانات اسم النطاق

بيانات عن الموقع

كما يتوقع أيضا أن اختيار اسم الموقع بالحروف الإنجليزية ملحقا بالنطاق الحكومي قد ينقص نسبة الزيارات وتذكر الموقع من قبل المواطنين خاصة مع توافق الاختصار مع الاختصار الخاص بمفوضية المجتمع المدني الليبية.

 

بنيان الموقع الالكتروني:

يتبين بعد زيارة سريعة للموقع الالكتروني أنه قد تم تطويره باستخدام أدوات إدارة المحتوى المتاحة عبر الانترنت، حيث لم يتم بناء الموقع الالكتروني برمجيا من الصفر، حيث تم استخدام أداة WordPress بإصدار رقم 5.8.1 الأمر الذي قد يعرض الموقع لبعض الخروقات في حالة استخدام قالب سيء الجودة مع مراعاة معايير عالية من الإدارة والاستخدام لضمان قدر من السلامة والأمان للموقع الالكتروني والبيانات المتدفقة، حيث تم تطوير الواجهة عن طريقة قالب OceanWP المجاني والتي يمكن الاستفادة من بعض المزايا المتقدمة عن طريق شراء رخصة الاستعمال مقابل 133 دولار أمريكي، يمكن استخدامها لتطوير ثلاث مواقع في آن واحد، حيث يتم تعديل هذا القالب بناء على الهيكلية الخاصة بالموقع، الذي نجدها لازالت متوفرة للحظة ولم تعدل أو تزال بعد ومنها:

  • عدم ترجمة صفحات الأخطاء إلى اللغة العربية – لغة الموقع الرسمية والوحيدة – ومنها صفحة الخطأ 404.

  • عدم تعديل التذييل الخاص بالصفحات الافتراضية والتي لاتزال بشكلها الافتراضي.

 

الصفحة غير متوفرة - خطأ 404

 

أيضا نجد أنه قدم تم استخدام بعض الإضافات للموقع ومن هذه الإضافات إضافة Elementor Pro  التي تستخدم في هيكلة الواجهات الخاصة الموقع وتهيئتها بالشكل المناسب والتي تكلف في هذه المرحلة قيمة 49 دولار أمريكي.

 

من جهة أخرى نجد أن لوحة التحكم بالموقع لاتزال افتراضية ولم يتم تحوير إمكانية ايجادها بسهولة csc.gov.ly/wp-admin حيث يعتبر هذا العنوان الخيار الأول لأي شخص يرغب في محاولة الدخول على الموقع، الموقع الذي يمكن بسهولة إيجاد حسابات الإدارة الخاصة به والمتمثلة حاليا في:

 اسم المستخدم

  1. cscgov

  2. noor-zd

  3. abdulmalik

 اسماء المستخدمين

حيث لا يخفى على هواة الانترنت إمكانية الوصول إلى كلمة المرور الخاصة بكل مستخدم عن طريق بعض التقنيات المجانية والأخرى المدفوعة الخاصة بتوليد كلمات المرور وتجربتها، واضعا الموقع الالكتروني في خطر الوقوع في أيادي مخربة تستغله بطرق سيئة مضرة للمواطنين وخصوصيتهم. في مسيرة التحليل الحالية للموقع الالكتروني الخاص بخدمة المواطن نجد أن شهادة الأمان الخاصة به هي الشهادة الافتراضية التي تمنح مجانا عند تسجيل أي نطاق والصالحة لغاية 2022-01-05.

 

كفاءة وأداء الموقع:

من خلال اختبار سرعة الموقع نجد أن النتيجة النهائية تكون 41 من 100 ذلك وفق الموقع الخاص بقياس الكفاءة المخصص من جوجل

سرعة الموقع

حيث تمثل هذا النتيجة السرعة الخاصة بالموقع عن طريق استخدام جهاز حاسوب التي تعتبر ضعيفة بالمقارنة بموقع الكتروني مخصص فقط لتوجيه الزوار لصفحة فيسبوك الخاصة بالمركز، أما إذا قمنا باختباره بالنسبة لأجهزة الهواتف نجذ أن إجمالي التقييم يكون:

وتكون إجمالي سرعة الوصول للموقع 7.4 ثانية تم فيها إرسال 62 طلب تحميل وهذا ما يعتبر وقت كثير مقارنة بحجم الصفحة الذي يمثل 2197 كيلوبايت، ولتحسين هذه السرعة ضرورة استخدام بعض الأدوات منها gzip التي تستخدم في ضغط المحتوى من الصور، أيضًا نجد أن الموقع يستخدم أكثر من ملف CSS حيث نحتاج في كل مرة إلى الوصول إلى هذه الملفات عند تحميل الموقع بينما يمكن إضافتها في ملف واحد مقللاً وقت التحميل، أيضًا نلاحظ أن الموقع يحتوي على أكثر من نوع خط غير مستخدمة إذ يجب حذفها حتى تقلل من وقت التحميل.

البحث والوصول:

اما بالنسبة للوصول إلى محركات البحث ومدى ملائمته نجد أن الموقع لا يوجد به Meta title  وأيضًا Meta description  الذي بدورها تساعد في أرشفة الموقع في محركات البحث، نجد أيضًا أن خريطة الموقع كالاتي:

خريطة الموقع

حيث يظهر لنا بها المستخدمين الحاليين للموقع ونجد أنها الخريطة الافتراضية ولم يتم تعديلها نهائيًا. نجد أيضًا أن الصور التي تم تحميلها على الموقع لم يتم إضافة كامل الخصائص لها مثل البيانات الخاصة بكل صورة والتي من شأنها أن تساعد في الأرشفة أيضًا، أيضًا نلاحظ أنه لم يتم إضافة الأدوات التي تساعد في تخزين البيانات من أجل عدم إعادة تحميلها مساعدة بدورها في استهلاك وقت التحميل، أيضًا نجد أنه لا توجد كلمات مفتاحية تم إضافتها للموقع والذي تساعد في عملية البحث حيث أن الكلمات الموجودة تم تعريفها تلقائيًا من خلال المحتوى الموجود.

الكلمات المفتاحية

 

القيمة الحقيقية للموقع الإلكتروني:

من خلال عمليات البحث وجدنا أن الموقع ما هو إلا وسيلة تعريفية مقتضبة لمركز خدمة المواطن لا أكثر ولا يقدم أي إضافة إلا كونه يحتوي على رابط صفحة فيسبوك الخاصة بالمركز ويستعمل لاستقبال الرسائل على البريد الإلكتروني المخصص للمركز، حيث تتخدد معظم الشكاوي وعمليات التواصل مع المركز صفحة فيسبوك وسيلة لذلك والتي من خلفها يتم ادارتها بواسطة تطبيقات إدارة علاقات العملاء CRM - Zoho CRM على الأغلب كونه من أهم التطبيقات التي تروجها الشركة المنفذة لمركز الاتصال بمركز خدمة المواطن، لتنحصر خدمة المركز في الرد على رسائل صفحة فيسبوك بدون أي حلول مبتكرة أو وسيلة للمتابعة من قبل المواطن، مجبرة إياه في استخدام فيسبوك للاستتفادة من خدمة المركز واضعا سلامته وبياناته لخطر الاستغلال.

مواضيع أخرى قد تهمك