انتشر خبر على مواقع التواصل الاجتماعي مفاده؛ قيام وحدة المعلومات بـ مصرف ليبيا المركزي بنشر تعميم لمدراء المصارف بشأن البدء في سحب الإصدار الأول والثاني للأوراق النقدية من فئة الـ 50 دينار من التداول.

الادعاء

قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 21 أبريل 2024م على تمام الساعة 5:58 مساءً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي: “#عاجل| وحدة المعلومات المالية بمصرف ليبيا المركزي تنشر تعميما للمديرين العامين بالمصارف بشأن البدء في سحب الإصدار الأول والثاني للأوراق النقدية من فئة الـ50 دينارا من التداول. المركزي: على المصارف وضع خطة لعملية استلام العملة والتي تكفل عملية الاستلام من الزبائن بسهولة مع مراعاة زيادة شبابيك الصرافين وساعات العمل إذا تطلب الأمر. المركزي: على المصارف تنبيه الصرافين بضرورة توخي الحذر عند استلام العملة للحيلولة دون تمرير العملة المزورة. #شبكة_لام #ليبيا

حصد الادعاء نحو 249 تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال 22 أبريل 2024م

كما رصدنا وجود نفس الادعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل:

هنا

و

هنا

و

هنا

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:

التحقيق

اتضح لأنير أن هذا الادعاء صحيح، حيث أفاد المصرف التجاري الوطني في تنويه على صفحته الرسمية على منصة فيسبوك، بأن المصرف المركزي قام بتعميم قرار رقم (1) على مدراء المصارف والذي يفيد بسحب ورقة فئة الخمسين دينار من التداول وذلك اعتباراً من بداية عمل يوم الأحد الموافق 21 إبريل 2024، وحتى 29 أغسطس 2024 حيث سيكون آخر موعد لقبول فئة العملة الورقية بموجب القرار المذكور.

كما أحاط المصرف في القرار، جميع المصارف وفروعها ضرورة تمكين عامة الشعب لإيداع ما بحوزتهم من فئة العملة المستهدفة لإيداعها في حساباتهم الجارية.

وفي سياق متصل، أوضح مصرف ليبيا المركزي في بيان مصور على منصة فيسبوك، الفوارق الفنية بين النسخ المزورة و الحقيقية لعملة الخمسين دينار مشدداً على وجود وجود أربع نسخ متداولة منها، ولخص الفارق في هذه النقاط:

أولاً: فيما يخص النسخة الأولى فهي تحمل توقيع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ويمكن تمييزها بوجود الشكل الملون الواضح عند تعريض العملة للضوء، بالاضافة إلى ملمس العملة حيث نجد النسخ الحقيقية أكثر مرونة من العملة المزورة.

ثانياً: فيما يخص النسخة الثانية فهي تحمل توقيع نائب المحافظ السابق علي الحبري والتي تم طباعتها في روسيا.

أما النسخة الثالثة فهي نسخة مزورة، وهي التي تحمل توقيع على الحبري والمعنونة بإصدار يحمل رقم اثنين وتبدو عالية الجودة ولها خصائص تختلف عن الإصدارات الحقيقية.

أما بالنسبة إلى النسخة الرابعة والمزورة ايضاً وذلك باستخدام الماسح الضوئي أو النسخ عن طريق التصوير المستندي واضافة شريط فضي عليها. فهي تحمل توقيع على الحبري ومعنونة بإصدار يحمل الرقم اثنين.

وأضاف المصرف المركزي بأنه بفحص الإصدارات الأربعة تحت الأشعة فوق البنفسجية فإن الفروقات تبدو واضحة، فـ العملة الحقيقية تحتوي على نمط داخلي بنقاط حمراء، كما يمكن الاعتماد على لون النص الموجود على عنوان العملة الحقيقية ان يظهر باللون الأسود في تباين واضح بينه وبين الشكل المحيط به والذي ينعدم في العملة المزورة، بالإضافة إلى أن الأرقام التسلسلية تظهر بشكل مضيء في العملة الحقيقية بخلاف العملة المزورة والتي وصفها بـ مجهولة المصدر.

كما حدد مصرف ليبيا المركزي آلية تنفيذ القرار كالآتي:

يبدأ قبول ايداع العملة المشار إليها في المصارف اعتباراً من 21/04/2024 وحتى تاريخ 29/08/2024.

يتم ايداع المبالغ المسحوبة بالحسابات الجارية للزبائن من طرف المصارف التجارية وكافة فروعها.

ضرورة وضع المصارف خطط لعملية استلام العملة واتخاذ الاجراءات اللوجستية والتنظيمية اللازمة مع زيادة عدد ساعات العمل وعدد شبابيك الصرافين.

على المصارف استلام العملة مصنفة بحيث يكون كل اصدار على حده (الإصدار الأول-الإصدار الثاني).

تورد العملة إلى خزائن إدارة الإصدار أول بأول.

يطلب من المصارف بذل العناية الواجبة في استلام العملة للحيلولة دون تمرير العملة المزورة.

توخي الحذر واستخدام الات كشف التزوير عند الاستلام.

فتح حسابات جارية للمواطنين الذين لا يحتفظون بأي حسابات مصرفية.


هذا وأوضح المصرف التجاري الوطني على منصة فيسبوك بأنه سوف ينظم عملية الإيداع النقدية في الفروع والوكالات التي ستخصص لقبول الايداعات بعد تجهيزها وتنظيم آلية العمل، والتي سوف يعلن عنها وعن الأماكن المخصصة للإستقبال من خلال الموقع الإلكتروني و وسائل التواصل الإجتماعي.

وأوضح مصرف النوران على منصة فيسبوك ايضاً، أنه بصدد وضع آلية وخطة لإيداع الفئة المستهدفة بالاضافة الى ايقاف جميع آلات السحب الذاتي مؤقتاً وذلك لاستبدال فئة 50 دينار بغيرها وإعادة تعبئتها وسيتم الاعلان عنها عند تشغيلها.

كما تشير البيانات الرسمية إلى أن السيولة المتداولة خارج القطاع المصرفي تبلغ 43.15 مليار دينار حتى نهاية الربع الرابع من العام 2023، بينما معدلها الطبيعي لا يتعدى ثلاثة مليارات دينار. وحسب نشرات مصرف ليبيا المركزي، يقدر إجمالي العملات النقدية من ورقة الخمسين دينارا بـ6.3 مليار دينار حتى نهاية العام 2023.

بناءً على ما سبق قررت أنير تصنيف الادعاء على أنه صحيح

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
صحيح

مواضيع أخرى قد تهمك