اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل؛ حيث قادنا البحث بالكلمات المفتاحية إلى موقع صحيفة The Standard الإنجليزية والتي ذكرت في تقرير أفاد فيه متحدث بإسم وكالة ناسا لعلوم الفضاء بأن الكويكب المعروف باسم 2007 FT3 والذي يبلغ ارتفاعه 300 متر لا يشكل تهديد على كوكب الأرض. 

كما أفادالمتحدث باسم ناسا لصحيفة ستاندرد، أن فرص اصطدام الكويكب بالأرض منخفضة للغاية، وتعادل واحد فقط من بين 11.5 مليون بالمائة، وأن كوكب الأرض ليس على موعد مع اصطدام مقبل، كما أضاف المتحدث بأنه لا توجد تهديدات معروفة لتأثير الكويكبات على الأرض في أي وقت من القرن المقبل، وأن وكالة ناسا تراقب الفضاء عن كثب للعثور على الكويكبات والأجسام القريبة من الأرض وتقوم بمتابعتها من خلالقاعدةبيانات خاصة بالوكالة.

كما اضاف بأن علماء الكواكب يحددون اقتراب الكويكبات التي تأتي ضمن مسافة 30 مليون ميل (نحو 45 مليون كم) من مدار الأرض على أنها اقترابات وثيقة،  وكلما كان الكويكب أكبر، كان من الأسهل على خبراء الدفاع الكوكبي العثور عليه، ما يعني أن المدارات حول الشمس عادة ما تكون معروفة ومفهومة جدا لسنوات أو حتى لعقود.

لقطة شاشة لمقال صحيفة The standard

و وفقاُ لموقع Space reference  فإن 2007 FT3 المختص يعلوم الفضاء وتطبيقاته هو و كويكب صغير رُصد لأول مرة وهو يسبح في الفضاء في عام 2007، ومع ذلك، أفادت التقارير أن العلماء سرعان ما فقدوا مسار رحلته دون أن يعرفوا إلى أين ذهب، ومن ثم تم تسميته "بالكويكب المفقود" إلا أنه رُصد في 14 نقطة في قوسه مؤخراً، مما سمح لعلماء الفلك بحساب مداره والبحث عن اصطدامات محتملة بين الأرض وبينه.

علاوة على ذلك تظهر الحسابات المحدثةلمركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لناسا (CNEOS) التي ترصدها وكالة ناسا أن الكويكب 2007 FT3 الذي يظهر مساره باللون الأبيض في الصورة لن يصطدم بالأرض التي تظهر باللون الأزرق في الصورة.

صورة تظهر الحسابات المحدثة أن الكويكب، باللون الأبيض، لن يصطدم بالأرض، باللون الأزرق (NASA)

يذكر بأن الكويكب 2007 FT3  مدرج ضمن ”قائمة المخاطر“ لمركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) وهو جزء من نظام مراقبة يقوم باستمرار بمسح أحدث فهرس للكويكبات لاحتمالات اصطدامها بالأرض في المستقبل على مدى المائة عام إلا أن ناسا تنوه إلى أن  وجوده في ”جدول المخاطر“ لا يعني وجود خطر فعلي كما أكد المركز أن احتمال اصطدام "2007 FT3" بالأرض خلال هذا العام ضئيل للغاية، حيث يبلغ نحو 1 في 11.5 مليونا بالمائة.

بالإضافة إلى ذلك،  حددمركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض نحو 89 تأثيراً محتملاً، بدءاً من 3 تشرين الأول 2024 إلى 4 تشرين الأول 2119. ومع ذلك، أكدت "ناسا" أنه لا توجد تهديدات معروفة حاليا لتأثير الكويكبات على الأرض في القرن المقبل.

بناءً على ما سبق قرّر فريق أنير تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأن وكالة ناسا نفت أن يصطدم الكويكب بكوكب الأرض حالياً