انتشر خبر زائف على مواقع التواصل الاجتماعي مفاده اهداء شركة ليبيانا، كروت دفع مسبق بقيمة 30 دينارا بمناسبة ذكرى ثورة 17 فبراير، بينما عملية الاتصال المعروضة تؤدي لسرقة رصيد المستخدمين.

الادعاء

قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 17 فبراير 2024 على تمام الساعة 08:00 مساءً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:

عملية تحويل الرصيد " مجانا رصيد ليبيانا ثلاثين ونت مجانا من شركة ليبيانا بمناسبة فبراير نسخ النص في قائمة الأرقام"

حصد الادعاء نحو 312 ألف تفاعل و 189 تعليق حتى تاريخ كتابة هذا المقال 18 فبراير 2024

كما رصدنا وجود نفس الإدعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل:

هنا وهنا وهنا وهنا

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى: 

التحقيق

اتضح لأنير أن هذا الادعاء زائف وأن العملية المرفقة تؤدي لسرقة الرصيد عبر تحويل القيمة للرقم المذكور ضمن عملية الاتصال. عند البحث على منصة فيسبوك وجدنا ذات العملية متكررة ولكن بـ أرقام مختلفة في كل مرة، بالإضافة إلى رموز تحويل الرصيد  122 أو 121 مما يدل على أنها عملية تصيد احتيالي للحصول على رصيد من المتابعين إلى الرقم المكتوب في عملية الاتصال وتحويل القيمة 2024 درهم والتي وضعت لتضليل المستخدمين على أنها سنة 2024. 

نطاق عملية التصيد الاحتيالي لم تقتصر على فيسبوك حيث وجدنا حساب نشر الإدعاء على منصة تكتوك، وبالتدقيق نلاحظ انه تم فبركة الإدعاء على العديد من مقاطع فيديو للاحتفالات القائمة بميدان الشهداء بمدينة طرابلس لتضليل المشاهدين، كما تم نشر صور لمناشير وهمية توهم المشاهدين بأن صفحة رئيس الوزراء الدبيبة وصفحة ليبيانا الرسميتان هما من قام بنشر الإدعاء. قمنا بالتحقق من الصفحة الرسمية لشركة ليبيانا للاتصالات على منصة فيسبوك ولم نجد ما يتعلق بصحة الخبر بين عروض فبراير التي تقدمها الشركة للزبائن. علاوة على ذلك، قمنا بالتحقق من الصفحة الرسمية لمنصة حكومتنا على فيسبوك ولم نجد ما يتعلق بالادعاء المتداول.

كل هذه الملاحظات تثبت لنا أن هذه شبكة من الحسابات المشتركة التي تمارس التصيد الاحتيالي وتقوم بتضليل المتابعين باستخدام منشورات وإعلانات زائفة عبر انتحال هوية حسابات رسمية لتسهيل عملية التصيد الاحتيالي. 



#ملاحظة1: بعد التبليغ عن هذا المحتوى الضار لفريق فيسبوك وتكتوك تم حذف منشورات التصيد المذكورة بشكل مستعجل، وذلك لتفادي وقوع مزيد من الضحايا. 20 فبراير 2024


بعض النصائح:

يمكن لحسابات أو رسائل التصيد أن:

  • تطلب معلوماتك الشخصية أو المالية.

  • تطلب منك النقر على روابط أو تنزيل البرامج وتنفيذ عملية هاتفية.

  • تنتحل هوية مؤسسة موثوق بها، مثل المصرف الذي تتعامل معه أو جهات حكومية تتبعها. 

  • تنتحل هوية شخص تعرفه، مثل فرد من العائلة أو صديق.

  • يتشابه المحتوى تمامًا مع أي رسالة او اعلان قد تتلقاه من مؤسسة أو شركة أو جهة حكومية.


لتجنب الوقوع في محتوى رسائل التصيد اتبع النصائح التالية:

  • عدم الرد على طلبات الحصول على معلومات خاصة.

  • عدم ادخال كلمة المرور بعد النقر على رابط في رسالة.

  • توخي الحذر من الرسائل المستعجلة.

  • التأكد من صحة الأخبار المذكورة في الادعاءات عن طريق مطابقتها مع الصفحات الرسمية الموثقة. 

  • قم بالابلاغ عن رسائل التصيد الاحتيالي الإلكترونية.


بناء على ما سبق، قررت منصة أنير تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنها عملية تصيد احتيالي وليست عرض حقيقي مقدم من شركة ليبيانا.

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
زائف

مواضيع أخرى قد تهمك