انتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ادعاء زائف مفاده وضع مجسم جديد مكان تمثال الغزالة الذي اختفى ضمن ظروف غامضة عام 2014 وسط العاصمة الليبية طرابلس.

الادعاء

قمنا برصد الادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في  5 ديسمبر، 2022 على تمام الساعة 10:08 صباحاً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:


"حطولكم بدل تمثال الغزالة"


حصد هذا المنشور على 17 ألف تفاعل وما يقارب 5300 تعليق و63 مشاركة حتى وقت نشر هذه المقالة، كما رصدنا وجود نفس الإدعاء في العديد من الصفحات الأخرى على فيسبوك مثل: (وهنا وهنا).


قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتي:



التحقيق

قمنا في أنير بالبحث العكسي للصورة المرفقة في الادعاء الرئيسي بإستخدام Google Lense وأظهرت نتائج البحث مقالاً على موقع أخبار ليبيا، وأفاد المقال بأن بلدية طرابلس المركز أعلنت أن المجسم المشُار إليه في الادعاء شُيّد قبل 19 عاماً من الآن ويتواجد في محطة الركاب البحرية بميناء الشعاب بطرابلس.


وبناءً على ما سبق قمنا بتفقد الصفحة الرسمية الخاصة ببلدية طرابلس المركز للتأكد من وجود أي تصريح بالخصوص، وفعلاً عثرنا على منشور بتاريخ 7 ديسمبر تفيد فيه البلدية بأن هذا المجسم موجود في محطة الركاب البحرية بميناء الشعاب وأنه تم تنفيذه عام 2000 تقريباً، وأوضح المنشور الغرض وراء تصميم هذا المجسم وألوانه وعملية الدهان التي مر بها عام 2014.



وللتأكد، قمنا بتفقد الموقع المذكور من قبل بلدية طرابلس "محطة الركاب بميناء الشعاب - طرابلس" باستخدام Google Earth، وبالفعل استطعنا الحصول على صور للمجسم بإستخدام الأقمار الصناعة حسب الإحداثيات الآتية: ( Latitude:  32°53'48.22"N - Longitude:  13°11'50.44"E)




كذلك قمنا بالتأكد من تواجد المجسم في السنوات السابقة واستطعنا الحصول على صور من القمر الصناعي تؤكد وجود ذات المجسم في (2022 - 2015 - 2010 - 2005) وذلك بإستخدام ميزة العودة بالزمن التي توفرها Google Earth.




ايضاً وجدنا صورة لذات المجسم مرفقة من قبل أحد المستخدمين بتاريخ 25- أكتوبر -2011 بإستخدام Google Earth والتي توضح وجود هذا المجسم أمام صالة ميناء الشعاب - طرابلس قبل دهنه باللون البرتقالي عام 2014 مثلما أفاد منشور بلدية طرابلس المركز.





أما بالنسبة لميدان الغزالة، قمنا بالتحقق منه عبر استخدام Google Maps وأظهرت الصور وجود مجسم مختلف تماماً عن المذكور في الادعاء.


النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
زائف

مواضيع أخرى قد تهمك