انتشر خبر على موقع التواصل الاجتماعي X أن هذا الفيديو يظهر لاجئ سوداني الجنسية تتم مطاردته وإهانته من قبل ميليشيات في ليبيا. 


الادعاء

قمنا برصد الادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على منصة X والذي نٌشر في 4 يوليو 2024 على تمام الساعة 05:33 مساءً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:

“Haunted by terror and fear, a video of a Sudanese young man being filmed while being hunted down by the militias is circulating across the Libyan social media. 

Our pain and suffering is a source of fun to the militias and the heartless, immoral and ignorant people."

حصد الادعاء 113 تفاعل و121 إعادة مشاركة وأكثر من 22 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال  6 يوليو 2024م.

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:

التحقيق

في خضم الحرب الأهلية القائمة في دولة السودان ونزوح آلاف الأسر إلى ليبيا، تم تداول هذا الإدعاء والذي اتضح  أنه زائف، حيث قاد البحث العكسي لنتائج عديدة من نفس الفيديو متداولة على منصة فيسبوك وتمكن فريقنا من الوصول إلى عائلة الشاب الذي يظهر في الفيديو، حيث أفادت لأنير بأن الفيديو قديم وأن الشاب ليبي الجنسية ويُدعى بن سيدة عبد القادر من مدينة سبها، وأن الفيديو تم تصويره احتفالاً بنجاح الشاب في فترة سابقة، في منطقة الجديد في مدينة سبها الليبية وتحديداً في طريق شارع عيادة بلقيس.

و بإستخدام خرائط قوقل، استطاع فريق أنير تحديد الموقع الجغرافي الذي يوضح رحلة السير في الفيديو، بالاضافة إلى توثيق المباني والتضاريس التي تظهر في الفيديو:

شارع عيادة بلقيس-سبها (Google maps)

هذا وأشارت إحصائية للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) إلى تسجيل أكثر من 36,000 ألف مهاجر سوداني في أبريل الماضي والذي اعتبرته أكبر فئة مسجلة لدى المفوضية. هذا وحسب المقابلة التي أجرتها وكالة أنباء العالم العربي مع  جاكومو تيرينزي، رئيس تطوير البرامج والدعم بالمنظمة الدولية للهجرة: "تسمح السلطات في شرق وغرب ليبيا بدخول اللاجئين السودانيين إلى البلاد وتعهدت بتقديم مختلف أشكال المساعدات عبر السلطات المحلية على مستوى البلديات...كما تسمح للأطفال السودانيين بالالتحاق بالمدارس، وتتغاضى عن إجراءات التسجيل".


بناء على ما سبق قرر فريق أنير تصنيف الادعاء على أنه زائف نظراً للمعلومات الغير صحيحة التي أفاد بها الخبر. 

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
زائف

مواضيع أخرى قد تهمك