انتشر خبر مضلل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده أن الفلسطينيين يقومون بتلفيق وفبركة مشاهد وهمية لمقتل أطفال على يد  قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الادعاء

قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 16 أكتوبر 2023، وكان نص الادعاء كالآتي:

"FAKE NEWS!!! #israel”

حصد الادعاء نحو 83 ألف تفاعل، و 2579 ألف تعليق حتى تاريخ كتابة هذا المقال 21 أكتوبر- 2023.


كما رصدنا وجود نفس الإدعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل: هنا وهنا وهنا

كما انتشرت نسخ  أخرى من الادعاء تنص على أن هذا الفيديو هو تمثيلية للاحتلال الاسرائيلي لتشويه صورة حماس مثل هنا وهنا.

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:

التحقيق

اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل حيث قادنا البحث بالكلمات المفتاحية "كواليس تصوير مشهد طفل " في محرك بحث جوجل، الى حساب "Mohamad Awawdeh” على منصة تيكتوك، الذي نشر الفيديو تحت عنوان "كواليس تصوير مشهد اعداء المستوطنين على الطفل احمد مناصرة" ولكن تبين أن الفيديو تم حذفه من المنصة، إلا أننا تمكنا من العثور على نسخة محفوظة للمقطع الأصلي، وتؤكد هذه النسخة المؤرشفة على أنه تم نشر الفيديو في 21 إبريل 2022، أي قبل بداية أحداث غزة الأخيرة، مما ينفي أن يكون للڤيديو علاقة بالأحداث الجارية في فلسطين منذ السابع من أكتوبر 2023.

وبمتابعة البحث بهذه التفاصيل، وقعنا على ذات المشهد بجودة عالية في قناة Empty place Film على منصة يوتيوب، وهي القناة الرسمية لفيلم "محل فاضي" والذي قام محمد عواوده (مصور الفيلم) بنشر مقطع قصير من  كواليسه على منصة تيكتوك، ويظهر هذا الجزء واضحاً في المشهد الذي عثرنا عليه في منصة يوتيوب. وبالتدقيق أكثر في المشهد، نرى نفس الممثلين الذين يرتدون زي اليهود المتدينين والجيش والشرطة، الذين يظهرون في ذات المقطع المتداول.

يذكر أن فيلم "محل فاضي" هو فيلم قصير يجسد قصة الطفل أحمد مناصرة وهو طفل فلسطيني ولد في عام 2002 كان قد تعرض  لإطلاق ناري وتم دعسه وضربه واهانته بعد اشتباهه بتنفيذ عملية طعن في "بسفات زئيف" بالأراضي المحتلة، والذي اعتقل بتاريخ 12 أكتوبر 2015، وفي 7 نوڤمبر 2016، أصدرت المحكمة المركزية حكماً بالسجن الفعلي على الطفل أحمد مناصرة لمدة 12 عاماً. 

يجدر التنويه أخيراً بأن فيديو الادعاء كان متداولاً مسبقاً خلال التوتر الذي حصل في أبريل 2022، مثل هنا وهنا  وأن كل الادعاءات سواءا التي تعرض المشهد كتلفيق من قبل الفلسطينيين أو كتلفيق من قبل الإسرائيليين هي ادعاءات مضللة. 

بناءً على ما سبق، قررت أنير تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطع فيديو قديم في غير سياقه الأصلي ونسبه إلى الأحداث الأخيرة في فلسطين. 

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
مضلل

مواضيع أخرى قد تهمك