تكلمنا سابقا عن الأخبار الزائفة، وكيف تجينا، وأسباب تصديقها، لكن الأهم من هادي المعرفة، هو كيفية تعاملنا معاها، والأهم حتى هو إنا نعرفوا إن هادي الأساليب مش للاستخدام مرة واحدة، بل هي عادات ضروري نخلوها جزء من استخدامنا للانترنت، وكل ما نمارسوها أكثر، كل ما حيكون أسهل لينا نميزوا بين الأخبار ذات المصداقية والأخبار الغير حقيقية.

تكلمنا سابقا عن الأخبار الزائفة، وكيف تجينا، وأسباب تصديقها، لكن الأهم من هادي المعرفة، هو كيفية تعاملنا معاها، والأهم حتى هو إنا نعرفوا إن هادي الأساليب مش للاستخدام مرة واحدة، بل هي عادات ضروري نخلوها جزء من استخدامنا للانترنت، وكل ما نمارسوها أكثر، كل ما حيكون أسهل لينا نميزوا بين الأخبار ذات المصداقية والأخبار الغير حقيقية.

1. تطوير عقلية نقدية

واحد من الأسباب الرئيسية اللي مخلية الأخبار الكاذبة مشكلة كبيرة، هو أنها غالبًا ما تكون قابلة للتصديق، فهي غالبا ما تكتب بطريقة تتعامل مع مشاعر المتابع وتخلق عنده نوع من رد الفعل الغريزي القوي زي الخوف أو الغضب أو العاطفة الدينية، وهذا الي يخلي آلاف من الناس مثلا  تشارك صورة لإنسان متشوه جسديا ومرفق بيها خبر مفبرك مفاده "ان الله سخطه لأنه رقد قبل ليدير شير لعشرة اشخاص ويقول سبحان الله"!

ولهذا من الضروري جدا امتى تتعامل مع الأخبار إنك تخلي استجابتك العاطفية تحت السيطرة. وبدلاً من التعاطي مع الموضوع بشكل عاطفي، تعامل معاه بشكل نقدي وعقلاني.

اسأل نفسك، "علاش تم كتابة هادي الأخبار؟ هل لغرض إقناعي بوجهة نظر معينة؟ هل هي تحاول تروجلي بش نشري منتجً معينً؟ أو أنها تحاول تدفعني بش نضغط لايك ولا شير ونزيد عدد الزيارات لموقع ويب معين أو التفاعل لصفحة فيسبوك معين؟ هل يتم استغلالي؟".

2. تحقق من المصادر

لو صادفك خبر من مصدر ما سمعتش بيه من قبل أو آثار عندك شعور بالشك فلازم ادير شوية تنقيب!

شوف لو الصفحة اللي ناشرة الخبر صفحة رسمية مشهود ليها بالمصداقية أو لا، وفي حالة كان موقع إلكتروني تأكد من أن امتداده واسمه يشير للموقع الرسمي للوكالة اللي ناسبيلها الخبر.

كذلك مايهمش اذا كان المؤلف أو الناشر مشهور ولالا، وقف وأسأل هل هما معروفون بخبرتهم في هذا المجال؟ ولا انهم عادة ما ينشروا في أمور مبالغ فيها ويحبوا يثيروا الجدل؟

كذلك خليك واعي أن الأشخاص الي ينشروا في أخبار زائفة أو حقائق مفبركة بشكل ممنهج غالبا ما يديروا في صفحات ويب وفيسبوك شكلها مشابه للمواقع الرسمية اللي متسترين بيها باش ينشروا أخبارهم المزيفة أو يديروا عملية التصيد متعهم (حنحكوا عالتصيد الالكتروني في مقالة ثانية)، زي مرة مثلا كانت في حملة تصيد قوية دارتها مجموعة تسترت بالهوية متع شركة ليبيانا ودارت حتى تصاميم الصور متعها زيها وسرقت أموال هلبا مستخدمين! لذلك لو قابلك أي منشور مشبوه ومنشور بصفحة اسمها ليبيانا أو تزعم أنها تتبع شركة ليبيانا مثلا، فتحقق على طول من موقع أو الصفحة الرسمية للشركة.

تذكر، حتى لو الخبر سمعته من أفضل صديق ليك، فهذا مايعطيش أي صلاحية إضافية على الغير (إلا صديقك أنير طبعا الي حيقولك هاك المصادر وتحقق بروحك).

3. افحص الأدلة

غالبا ما تشمل القصة الإخبارية الموثوقة الكثير من الحقائق، زي اقتباسات من الخبراء، وبيانات الاستبيانات والإحصاءات الرسمية، أو روايات شهود عيان مفصلة ومتسقة وموثقة من الناس في مكان الحدث، ولو هذي الأشياء كلها مش موجودة، فلازم ما تسأل وتشكك!

وحتى أمتى يكون فيه حاجة تثبت أن حدث معين صار، فلازم ما تتساءل هل تم اختيار الحقائق بشكل انتقائي و"تحريفها" لدعم وجهة نظر معينة؟

4. لا تنخدع بظاهر الصورة

البرامج العصرية لتحرير الصور زي الفوتوشوب سهلت على الناس انهم ينشروا صور مزيفة تبدو حقيقية. في الواقع، تظهر الأبحاث أن نصفنا فقط يقدر يعرف امتى تكون الصورة مزيفة. ومع ذلك، فيه بعض العلامات الي تقدر تتقصى عن طريقها أن الصورة مفبركة زي مثلا وجود ظلال غريبة على الصورة، أو حواف خشنة حولها، وفيه تقنيات معينة تساعدك أنك تكشف لو الصورة مفبركة أو لا، وحنطرحوها في مقال آخر.

تقدر تستخدم أدوات زي Google Reverse Image Search للتحقق من مصدر الصورة وهل هي نفسها ولا تم تغييرها.

5. تأكد من صحة زمان ومكان الصور والفيديو المرفق بالخبر

هلبا مرات نلقوا في صور أو فيديوهات من أحداث قديمة وتنشر على أنها صايرة حديثا، أو تصورلك مكان أو حدث وتقولك صار في بلد معين وهو صاير في بلد ثاني، زي هذي الأخبار تبي دقة ملاحظة ومجهود في التحقق، وامتى تقابلها حاول تستخدم كلمات مفتاحية توصف محتوى الصورة أو الفيديو أو استخدام بحث الصور ومن ثم التحقق من تاريخ ومكان النتائج.

6. تأكد من أنه "يبدو صحيحًا"

حط في اعتبارك أن الأخبار الزائفة مصممة "لتغذية" تحيزاتك أو آمالك أو مخاوفك، لذلك استخدم الفطرة السليمة والتفكير النقدي في تحليلك للخبر (نقطة رقم 1).

في نهاية هذا المقال، نبيكم تذكروا أن مواجهة الأخبار الزائفة هي مسؤولية كل واحد منا، ولازم كلنا نوقفوا ضدها وما نوقعوش في فخ المساهمة في انتشارها، وأي عمل بسيط منك سواء كان تنبيه صديق قام بنشر اشاعة أو التحقق والتبليغ عن وجود خبر زائف هو خدمة في صالحنا كلنا كأفراد ومجتمع.

لو وصلت لهذا السطر من المقال فهنيئا لك، درت أول خطوة في توعية نفسك عن كيف نقدروا نتصدولها، وما تنساش تشاركنا بآرائك أو أي قصة صارتلك مع الأخبار الزائفة في التعليقات.

مواضيع أخرى قد تهمك