الذباب الإلكتروني هو وصف للحسابات الآليّة أو المبرمجة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لا تُدار من قِبل بشر حقيقيّين بشكل مباشر، وإنّما باستخدام تطبيقات مُبرمجةٍ مسبقًا لإتمام مهام معيّنة. تُوظّف هذه الحسابات من أجل نشر رسائلَ أيديولوجيّة لصناعة الرأي العام أو للتأثير عليه، تلفت الانتباه إلى فكرةٍ وتُهمّش أخرى، أو بهدف إثبات أنّه ثمّة قاعدةٌ واسعةٌ من الدعم والتأيّيد لموضوع أو شخص معيّن

الذباب الإلكتروني هو وصف للحسابات الآليّة أو المبرمجة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لا تُدار من قِبل بشر حقيقيّين بشكل مباشر، وإنّما باستخدام تطبيقات مُبرمجةٍ مسبقًا لإتمام مهام معيّنة.


تُوظّف هذه الحسابات من أجل نشر رسائلَ أيديولوجيّة لصناعة الرأي العام أو للتأثير عليه، تلفت الانتباه إلى فكرةٍ وتُهمّش أخرى، أو بهدف إثبات أنّه ثمّة قاعدةٌ واسعةٌ من الدعم والتأيّيد لموضوع أو شخص معيّن. عادةً ما تُستَغلُّ في أوقات الحروب والنزاعات لأهدافٍ سياسيّةٍ لنشر معلومات مغلوطة ومضلّلة، أو في التأثير على رأي الناس في مواضيع وقضايا حساسة.


الحساب الآليُّ هو تطبيقٌ برمجي، وتعتمد طبيعة المهام المكلّف بها على مدى تعقيد الكود البرمجي الخاص به، فطبيعة هذه المهام يحدّدها الشخص أو المؤسسة التي قامت ببرمجة هذا التطبيق لتحقيق أهدافها الخاصة، وللأخيرة عديدٌ من الأنواع، منها: "حسابات السايبورغ"، التي يُلاحظ في سلوكها سمات بشريّةٌ وأخرى آلية.

 

أشارت عديدٌ من التقارير إلى تأثير الذباب الإلكتروني في ليبيا، الذي تمثّل في عديدٍ من الأشكال، مثل المشاركة في تصويتات أو استطلاعات رأي وهميّة تخصُّ شعبيّةَ المرشحين للانتخابات، أو المشاركة في تأييد أطراف معيّنة عند اندلاع الحرب، عبر المشاركة في الهاشتاقات ونشر الشائعات والمعلومات المضلّلة.


هذا بالتحديد ما حصل في ديسمبر 2020، إذ أعلنت فيسبوك بالإطاحة بثلاث شبكات منفصلة كانت تؤثّر على أفريقيا، إحدى هذه الشبكات كانت تتكوّن من 126 صفحة و16 مجموعة و211 حساب شخصي و17 حساب على إنستاجرام، وكان لكلّ هذه الحسابات آلاف المتابعين. وبالنسبة إلى النشاط الذي مورس على ليبيا بوجه الخصوص، قامت هذه الشبكة بعديدٍ من الاستراتيجيّات في التأثير وتوسيع الوصول، كذلك رُبطَ نشاط هذه الشبكة مع نشاط تأييدي لإحدى الجماعات القويّة سياسيًّا وعسكريًّا في ليبيا.

 

في وقتنا الحالي، ومع تطوُّر التكنولوجيا والذكاء الصناعي، أصبحت التطبيقات البرمجيّة هذه قادرةً على محاكاة السلوك البشري بشكل أكبر، وبدأ يطفو على السطح التخوُّف من أنّ خوارزميات الحسابات الآلية ستصل بعد وقتٍ إلى مرحلة من التعقيد تسمح لها بالانخراط والتأثير على مواقع التواصل الاجتماعي بدون أن يكتشفَ أيُّ طرف بشري أنّه يتعامل مع حساب وهمي.


لكن كما يقول الخبراء في المجال، لا يوجد في الوقت الحالي دليلٌ على وجود حسابات آليّةٍ بهذا القدر من التعقيد، ومن ثمّ ما زلنا قادرين على كشف شبكات الحسابات الآليّة وعدم الوقوع في شباك التضليل والتأثير السلبي.


مواضيع أخرى قد تهمك