مضلل: هذه الصورة قديمة وتعود لعلم التبو الثقافي وليس علم جديد في جنوب ليبيا
مضلل

مضلل: هذه الصورة قديمة وتعود لعلم التبو الثقافي وليس علم جديد في جنوب ليبيا

تداولت صفحات اجتماعية على منصات التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده; أن الجنوب الليبي يرفع علم جديد كناية بعلم الأمازيغ وعلم برقة.

الادعاء

قمنا برصد الادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع X والذي نشر في 2 فبراير 2025 مرفقًَا بالادعاء:  

"خطير جدا الجنوب الليبي يخرج بعلم جديد كناية بعلم الأمازيغ وعلم برقة". 

المصدر: موقع X حصد الادعاء 41 ألف مشاهدة، و433 تفاعلًا، إضافةً إلى 154 تعليقًا حتى تاريخ كتابة هذا المقال يوم 5 فبراير 2025. 

كما رصدنا تداول الادعاء ذاته عبر العديد من الصفحات الأخرى مثل: 

هنا وهنا وهنا

 

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن التالي:  

التحقيق

بعد التحقق، تبين لأنير أن الادعاء مضلل; من خلال فحص الصورة المرفقة مع الادعاء باستخدام أدوات البحث العكسي للصور عبر محرك البحث "غوغل"، وتمكنا من تحديد الصورة الأصلية التي تعود لتاريخ 27 يناير 2025، ونُشرت على صفحة "علم التبو الثقافي"، -وهي صفحة تأسست في مايو 2021، وتختص بالتعريف بعلم التبو الثقافي في ليبيا، وتشاد، والنيجر، والسودان-. 

 شفافية صفحة "علم التبو الثقافي" المنشور الأصلي لصورة الادعاء  ثم، وبالاعتماد على الكلمات المفتاحية المتعلقة بالموضوع، قمنا بالتوسع في البحث عن تاريخ ظهور هذا العلم. وجدنا فيديو منشور في 1 يونيو 2021 بعنوان "بيان إشهار علم التبو"، وهو أول إعلان رسمي عن علم التبو الثقافي، وفقًا لما ورد في نص البيان المرفق بمقطع الفيديو. 
مقطع بيان "إشهار علم التبو"  كما أوضح البيان أن علم التبو الثقافي يتكون من اللون الأزرق في الأعلى، فيما يأتي الأصفر في الأسفل، والنجمة السوداء في المنتصف، والذي يرمز إلى تراث وهوية التبو ويعزز التنوع الثقافي، على حد وصفهم.  

 

يُشار إلى أن التبو أنهم مجموعة إثنية تعيش في مناطق الصحراء الكبرى، وتتواجد في أجزاء من ليبيا والتشاد والنيجر. وفي ليبيا يتواجد التبو بشكل أساسي في المناطق الجنوبية، مثل الكفرة وسبها، وتُقدَّر أعدادهم بحوالي 300,000 نسمة، وفقًا لـ تقرير منشور على موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR. ومع ذلك، لا تتوفر إحصاءات حديثة ورسمية حول نسبتهم من إجمالي سكان ليبيا بشكلٍ عام.  

 

بناء على ما سبق قرر فريق أنير تصنيف الادعاء على أنه مضلل، حيث أن الصورة قديمة وتعود إلى صفحة "علم التبو الثقافي" وليست علم جديد رفعه الجنوب الليبي. 

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
مضلل

مواضيع أخرى قد تهمك