مضلل: لا يشمل قرار العفو العام الصادر عن مجلس النواب كل المتهمين بل فقط من توفرت فيهم الشروط
مضلل

مضلل: لا يشمل قرار العفو العام الصادر عن مجلس النواب كل المتهمين بل فقط من توفرت فيهم الشروط

انتشر خبر مضلل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده؛ اصدار مجلس النواب قانون بالعفو العام عن جميع الليبيين الذين اتهموا بجرائم ما قبل عام 2011 إلى 2015 م.

الادعاء

قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 20 مارس 2024 على تمام الساعة 07:19 مساءً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:

"مجلس النواب يصدر قرار العفو العام على جميع الليبيين الذين ارتكبوا جريمة قبل 2011”

حصد الادعاء نحو 607 تفاعل و 48 تعليق حتى تاريخ كتابة هذا المقال 24 مارس 2024 م.

كما رصدنا وجود نفس الإدعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل: هنا وهنا وهنا وهنا

 قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:

التحقيق

اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل؛ فـ عند التدقيق في محتوى القانون رقم (4) لسنة 2024 بشأن العفو العام والصادر من مجلس النواب، نجد أن الكتاب يشترط مراعاة أحكام المادتين الثانية والثالثة للقانون الصادر عام م2015، والذي كان يشمل العفو عن الذين ارتكبوا جرائم بداية من تاريخ 15 فبراير 2011، حتى صدور القانون سنة 2015 فقط، وتم تعديله وفقاً للقانون الذي اتفق مجلس النواب على تعديله في جلسته التي عقدها في 9 يناير 2024، ليشمل الفترة ما قبل عام 2011.

ويشترط لانطباق القانون رقم (6) لسنة 2015م الصادر بتاريخ 28 يوليو 2015، في مادته الثانية على المشمولين بالقرار التعهد المكتوب بالتوبة وعدم العودة للإجرام ورد المال والتصالح مع المجني عليه وتسليم الأسلحة أو الأدوات محل الجريمة، كما تضمنت الشروط إعادة الشيء إلى أصله في جرائم الاعتداء على العقارات والممتلكات المنقولة.

علاوة على ذلك، نصت المادة رقم (3) على أن هذا القانون لا يسري على جرائم الإرهاب وجلب المخدرات أو الإتجار فيها بالاضافة إلى جرائم المواقعة وهتك العرض والقتل على الهوية والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب وجرائم الحدود متى رفعت للقضاء وجرائم الفساد بجميع أنواعه.

بناء على ما سبق، قررت منصة أنير تصنيف الادعاء على أنه مضلل،  لأن أحكام قانون العفو العام لا تسري على المتهمين إلا بتوفر شروط محددة تنص عليها المادة رقم (2) والمادة رقم (3) من القانون رقم (6) لسنة (2015).

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
مضلل

مواضيع أخرى قد تهمك