انتشر خبر مضلل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده؛ أن هذه صور لكنوز مليئة بالذهب استخرجت من منطقة السلماني بمدينة بنغازي بعد عمليات التنقيب. 

الادعاء

قمنا برصد الادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 18 أبريل 2024م على تمام الساعة 1:21 مساءً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:

 

"اليوم تم تنقيب بعض الاماكن في منطقة السلماني وتم استخراج كنوز مليئ بالذهب. تعود الي عهد الرومان وهناك اخبار تقول احد علما الجيولوجيا قال بأن اغلب منازل منطقة  السلماني توجد تحتها اثار وكنوز من الذهب الاثاريه".

حصد الادعاء نحو 811 تفاعل 238 تعليق حتى تاريخ كتابة هذا المقال 21 أبريل 2024م.

 

كما رصدنا وجود نفس الادعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل:

هنا

هنا

هنا

هنا

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:

التحقيق

اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل؛ حيث قادنا البحث باستخدام تقنية البحث العكسي عن الصور في محرك قوقل إلى موقع DW.com الذي نشر بتاريخ 19 فبراير 2015  الصورة الأولى من اليمين في الادعاء واتضح أنها تعود إلى كنز فاطمي اكتشف في مدينة قيسارية قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط بفلسطين المُحتلة.



 في حين قادنا البحث عن الصورة الثانية بالاستعانة بنفس الأداة إلى موقع visittuscany.com الذي أظهر أنها عبارة عن كنز روماني مكون من 498 عملة ذهبية معروضة في متحف سان ماميليانو في إيطاليا.





 بينما وجّهتنا أداة Tineye للبحث العكسي عن الصور إلى موقع Alamy.com وموقع Rozali.com حيث تبين لنا أن الصورة الثالثة والرابعة وجدتا لكنز عمره 2400 سنة في مقبرة قديمة في قرية سفشتاري شمال بلغاريا.

 





كما قادنا استخدام نفس الأداة إلى موقع mediaholding100.com لتظهر حقيقة الصورتين الأخيرتين وأنهما يرجعان إلى اكتشاف جرة مليئة بالعملات الذهبية أثناء عمليات التنقيب في شمال إيطاليا شهر سبتمبر سنة 2018.

 

 

  

تأتي هذه الصور المضللة بعد أن كشفت عمليات حفر لإنشاء جسر في بنغازي هذا الشهر عن مقبرة أثرية قديمة، حيث أفاد موقع اندبندبت عربية  أن هذا الموقع الأثري مهم ويحوي قبوراً قديمة منحوتة بالصخر، تعود لبداية تأسيس المدينة في الفترة من 525 ق.م إلى 515 ق.م، في منطقة تعرف باسم "السلماني"، حددت منذ عام 1978. وأكد الموقع؛ أن هذا الاكتشاف يُعتقد أنه يمثل مدخلاً لمقبرة أضخم وبقايا مدينة "يوسبريدس" القديمة المندثرة، ويحوي خمسة قبور متباينة الحجم وسليمة بالكامل، لكن لا يوجد بها أي بقايا لعظام بشرية أو توابيت أو بقايا أثرية.

 

 

بناءًا على ما سبق قرر فريق أنير تصنيف الادعاء على أنه مُضلل، لأنه استخدم صوراً تعود لاكتشافات أثرية في بلدان مختلفة من العالم على أنها في منطقة السلماني ببنغازي في ليبيا.

 

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
مضلل

مواضيع أخرى قد تهمك