انتشر خبر مضلل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده بناء أول عمارة في مدينة درنة منذ كارثة فيضان درنة.

الادعاء

قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 21 يناير 2024 على تمام الساعة 12:46 صباحاُ بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:

"الحمد لله تم بناء اول عمارة في مدينة درنة منذ كارثة الفيضان"

حصد الادعاء نحو 5.1  ألف تفاعل و 486 تعليق حتى تاريخ كتابة هذا المقال 24  يناير 2024

كما رصدنا وجود نفس الإدعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل:

هنا وهنا وهنا 

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:

التحقيق

اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل، حيث قادنا البحث بالكلمات المفتاحية على محرك بحث قوقل بالكلمات "عمارات درنة" إلى موقع صحيفة العنوان التي أفادت في مقال بتاريخ 9 نوفمبر 2018 بأنه تم توزيع الشقق بشهادات عقارية إبان النظام السابق سنة 2009 على عدد من المنتفعين وأن مشروع المباني متوقف منذ عام 2011، كما قاد بحث مماثل إلى فيديو يظهر مشاريع "ليبيا الغد" التنموية في مدينة درنة قبل "ثورة 17 فبراير" 2011 على قناة الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا على منصة يوتيوب بتاريخ 6 مارس 2021، تظهر فيه صوراً للمباني وحددت  نسبة الإنجاز للمشروع وهي 75% قبل أن تقاطع أحداث ثورة فبراير اكتماله.

وبحسب موقع LibyaObserver  فقد دعا ما يسمى بـ "مجلس شورى مجاهدي درنة" وضواحيها بتاريخ 14 ديسمبر 2015 شركتي وون الكورية و أوزالطين التركية لاستئناف إعمار المدينة على مستوى الوحدات السكنية والبنية التحتية، كما أفاد الموقع بأن نسبة انجاز المشروع وصلت 75% عند مغادرة الشركة لليبيا عام 2011.  

كما قمنا بالبحث على شريط بحث قوقل بواسطة الكلمات المفتاحية الآتية (مشروع شركة وون درنة) والتي قمنا بترجمتها الى اللغة الكورية أولاً والذي أوصلنا إلى موقع dynews  الذي يفيد بأن قيمة عقد مشروع الشركة لبناء 2000 مسكن هي 420 مليون دولار أمريكي وبأن الشركة في عام 2011 وصلت للمرحلة الأخيرة من استكمال المباني. 

هذا وقد نشرت صحيفة العنوان الليبية على صفحتها الرسمية على منصة إكس (تويتر سابقاً) صوراً بتاريخ 2 ديسمبر 2023، توضح أعمال استكمال مشروع العمارات الكورية (المعروفة بالعمارات الصينية) في مدينة درنة من قبل الحكومة الليبية، بعد توقف دام لسنوات.  

بناء على ما سبق قررت منصة أنير تصنيف الادعاء على أنه مضلل لأن الحكومة الليبية قامت باستئناف استكمال المشروع المتوقف منذ سنوات ولم تقم ببنائها من البداية. 

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
مضلل

مواضيع أخرى قد تهمك