انتشر خبر مضلل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده أن هذه الصورة تظهر مدينة سبها الليبية بعد أن اجتاحتها السيول ليلة 14 سبتمبر 2024. 

الادعاء

قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على منصة فيسبوك والذي نٌشر في 15 سبتمبر 2024 م على تمام الساعة 02:47 مساءً  بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي: 

“#سبها هذا الصباح" 

حصد الادعاء نحو 885 تفاعل، أكثر من 83 تعليق، حتى تاريخ كتابة هذا المقال 15 سبتمبر 2024م.

كما رصدنا وجود نفس الادعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل: هنا وهنا و هنا

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:


التحقيق

اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل؛ حيث أن هذه الصورة ليست لمدينة سبها في صباح يوم 15 سبتمبر، وبعد الفيضانات التي اجتاحت المدينة جراء الأمطار الغزيرة، بل هي من تصميم الذكاء الاصطناعي. 

 

 بالتدقيق في تفاصيل الصورة، تبيّن أنه تم توليدها عن طريق الذكاء الاصطناعي، ويمكن تأكيد ذلك بالنقاط الآتية: 

 

  1. تبدو الأشكال البعيدة في الخلفية ضبابية وغير واضحة ومدمجة بطريقة مريبة بخلاف مقدمة الصورة، وهي إحدى السمات الرئيسية للصور المولدة بالذكاء الاصطناعي. 

  1. معدل ارتفاع مياه الفيضانات والدمار الذي يظهر في الصورة مبالغ فيها. 

  1. تبدو معظم المباني مدمرة بشكل كامل أو مقتصة أو غير مكتملة. 

  1. ظهور بعض شجيرات النخيل في مسار الطريق بشكل غير منطقي. 

  1. ظهور طائرة بتضاريس مشوهة وغير واضحة في الصورة. 

  1. شكل السحب والغيوم والطقس العام يختلف تماماً عن المناخ في الصور الحقيقة لمدينة سبها صباح 15 سبتمبر. 

  1. تكرار المباني وتشابه السيارات وأشكال النوافذ في الصورة دون أي تصاميم وهويات منفردة هو أحد سمات تصاميم الذكاء الإصطناعي. 

وبفحص الصورة بإحدى التقنيات المستخدمة للكشف عن الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي، أظهرت النتائج أن احتمالية إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تعادل  99.9%.

يذكر أن مدينة سبها شهدت فيضانات مساء يوم 14 سبتمبر اثر سقوط الأمطار بكمية كبيرة جداً مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية بوفاة حالتين وإصابة 33 حالة حسب ما أفاد المجلس البلدي سبها على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك، كما نشرت الصفحة الرسمية للشؤون الإجتماعية فرع سبها، صور تظهر وضع المدينة بعد الفيضانات.


بناءً على ما سبق قرر فريق أنير تصنيف الادعاء على أنه زائف؛ لأن الصورة موّلدة بالذكاء الاصطناعي.


النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
زائف

مواضيع أخرى قد تهمك