تداولت صفحات اجتماعية على منصات التواصل الاجتماعي صورة زائفة مفادها أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد التقى بالسياسي الليبي عبد الحكيم بلحاج. 

الادعاء

قمنا برصد الادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على فيسبوك في 19 أبريل 2025 الساعة 5:52 م وكان عبارة عن صورة تجمع الشرع وبلحاج ومرفقة بنص كالتالي:  

"الرئيس السوري احمد الشرع يلتقي عبد الحكيم بلحاج" 

 

حصد الادعاء أكثر من 2.2 ألف تفاعل و1.3 تعليق و19 مشاركة حتى لحظة كتابة التقرير في 21 أبريل 2025 

كما رصدنا وجود نفس الادعاء في عدد من الصفحات الأخرى مثل: هنا و هنا و هنا و هنا  

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن التالي:  

التحقيق

   بعد التحقق، تبين لأنير أن الادعاء زائف، فبعد مراجعة صفحة فيسبوك الرسمية لرئيس حزب الوطن في ليبيا عبد الحكيم بلحاج، ومراجعة قناة الرئاسة السورية على تليغرام، لم نجد فيهما أي خبر عن أي لقاء بين الطرفين. 

وبعد متابعة الأخبار والصور المنشورة مؤخرا على قناة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على تليغرام لاحظنا في إحداها تشابهًا لتموضع الرئيس السوري بشكل يتطابق مع تموضعه في الصورة المزعومة للقائه مع بلحاج. 

صورة تجمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع رئيسة جمهورية كوسوفو السيدة فيوسا عثماني (في المنتصف) على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي نشرتها قناة الرئاسة السورية بتاريخ 11.4.2025 على تليغرام.

وعند المقارنة بين صورة الادعاء والصورة الأصلية نلاحظ أن تموضع الشرع ووضعية يديه ولباسه متطابق تماما في الصورتين، مما يعني أن صورة الادعاء هي نسخة مفبركة من الصورة الأصلية، تم تعديلها عبر ازالة رئيسة جمهورية كوسوفو والعناصر الموجودة فوق الطاولة واضافة صورة بلحاج.  

مقارنة العناصر بين صورة الادعاء (على اليمين) والصورة الأصلية (على اليسار)  

وكخطوة متقدمة قمنا بتحليل صورة الادعاء عبر أداة Image Verification Assistant  من MeVer وهي مجموعة تحليل الوسائط والتحقق منها واسترجاعها وكانت النتيجة أن احتمال تزييف الصورة حسب مؤشر OMGFuser يصل إلى 98%. 

لقطة شاشة لنتائج تحليل صورة الادعاء على الأداة  



بناء على ما سبق قرر فريق أنير تصنيف الادعاء على أنه زائف، حيث لم يعلن عن اللقاء عبر المنصات الإعلامية الرسمية لكلا المسؤولين، وأظهرت نتائج تحليل ومقارنة الصور يدوياً وبواسطة أدوات التحقق وجود تزييف على الصورة. 

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
زائف

مواضيع أخرى قد تهمك