اتضح لأنير أن هذا الادعاء زائف؛ حيث قادنا البحث العكسي عن الصورة في محرك بحث قوقل إلى حساب المصمم حسام الطريش الذي قام بنشر التصميم بتاريخ 26 مارس 2024 على حسابه الشخصي في منصة فيسبوك:

كما نشر تصميماً أخراً لنفس العمود الكهربائي بتاريخ 27 مارس 2024 بعنوان "حتى هذا راي…."

علاوة على ذلك كشف تحليل الضوضاء ومعدل تحليل الخطأ في صورة الادعاء من خلال موقع 29a.ch، إلى وجود تلاعب واضح في الصورة،

لقطة شاشة تظهر نتيجة تحليل مستوى الضوضاء لصورة الادعاء من موقع 29a.ch

حيث يمكن ملاحظة سطوع اللوحة والإطارات  أسفل العمود مقارنة مع باقي معالم الصورة،بسبب اختلاف كثافة البيكسل Pixel density،مما يشير إلى أنها معدلة وانه تم إضافتها للصورة الأخرى كتصميم رقمي، مما يثبت أن اللوحة معدلة رقمياً وليست حقيقية.

ويأتي هذا بعد الإنتشار الواسع لصور العمود الكهربائي على منصة فيسبوك والذي تم تشييد طريق عامة تحته بشكل غير قانوني في منطقة عين زارة في العاصمة الليبية طرابلس، كما انتشر  مقطع فيديو يظهر مشهد مرور السيارات من تحت برج الضغط العالي عن كثب.

هذا وأوضحت شركة الكهرباء في صفحتها على منصة فيسبوك بتاريخ 27 مارس 2024 قيام الشرطة بمحاوطة موقع البرج وفتح محضر بالخصوص وتحويله إلى النائب العام وعمل حاجز خرساني في جميع الاتجاهات المخالفة للقانون تحت برج الضغط العالي 220 رقم 50 مع استمرار حركة السير بجواره رغم إختراق  المسافة القانونيةالتي يُشترط ألا تقل عن 20 متراً من منتصف البرج حفاظاً على السلامة.

كما أوضحت الشركة العامة للكهرباء في تعليق على نفس الفيديو التوضيحي: "الاعتداء كان من المواطن على مكونات الشبكة ، بمعنى ان الأبراج قائمة منذ سنوات و المواطن اعتدى عليها بالمخالفة بالبناء و تشييد الطريق ، الأبراج متواجدة و مشحونة منذ ان كانت المنطقة زراعية غير آهلة بالسكان".



بناءً على ما سبق قررت أنير تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأن اللافتة معدلة رقميا، وليست حقيقيّة.