انتشر خبر مضلل على مواقع التواصل الاجتماعي مفاده قيام حماس بتقييد جنود إسرائيليين وإضرام النار فيهم وهم أحياء حتى الموت.

الادعاء

قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع إكس (تويتر) والذي نٌشر في 18 أكتوبر 2023 على تمام الساعة 08:48 صباحاً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:

"This is the most Horrible video

That’s why @IDF must finish off Hamas"

بالإضافة إلى حساب قام بنشر الإدعاء باللغة الهندية ايضاً:

حصد فيديو الادعاء على أكثر من 1.3 مليون مشاهدة و9 آلاف إعجاب وأكثر من 5 آلاف إعادة نشر حتى تاريخ كتابة هذا المقال 23 أكتوبر 2023.

كما رصدنا وجود نفس الإدعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل:

هنا وهنا وهنا 

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:

التحقيق

اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل حيث قادنا البحث العكسي بصورة ثابتة من المقطع المتداول على منصة TinEye إلى موقع dailymail الذي نشر مقال بتاريخ 22 ديسمبر 2016، بعنوان:

 تنظيم الدولة يبث مقطع فيديو وحشي وهم يضرمون النار في جنود أتراك وهم أحياء بعد أن تم القبض عليهم في مدينة حلب.

وأفاد المقال بأن الفيديو الذي مدته 19 دقيقة يظهر جنديين تركيين اقتادهما مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وهما مكبلين ثم تم إضرام النار فيهما وهم أحياء حتى الموت، وأن التنظيم كان قد أعلن أسرهما في كمين تم نصبه في قرية الدانة شمال سوريا.

وبمتابعة البحث بهذه النتائج على محرك بحث جوجل، رصد فريق أنير عدة تقارير تتضمن ذات الفيديو بتاريخ 23 ديسمبر 2016، مثل هنا وهنا وهنا 

كما قامت مجموعة Site المختصة بتعقب نشاط الجهاديين والتنظيمات الإرهابية بنشر ذات الخبر مرفقاً بصور الجنود بتاريخ 22 ديسمبر 2016،

وبحسب Indyturk، فإن الجنديين التركيبن هما فتحي شاهين وسفتر تاش، اللذانِ كانا يرتديان زي القوات المسلحة التركية أثناء إعدامهما حرقاً حسب ما تروج له داعش. 

وفي سياق مماثل، أفاد موقع منظمة turkeyablocks بأن الحكومة التركية قامت بتقييد منصة فيسبوك وتويتر ويوتيوب على كل البلاد لساعات بعد تداول مقطع الجنود الأتراك الذي نشرته داعش.

هذا وقد نشرت القناة الأولى Tele1 على منصة يوتيوب في عام 2021،  خبر القبض على أحد المتهمين في إعطاء الأوامر بحرق الجنود الأتراك،



وبالتدقيق في مشاهد الفيديو فإننا نستطيع ايضاً تمييز علم الدولة الإسلامية في أعلى  يمين الشاشة كما هو مبين في الصورة،

بناءً على ما سبق قرر فريق أنير تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطع قديم روج له إرهابيو داعش في عام 2016، ونسبه لحماس خلال أحداث أكتوبر الجاري.

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
مضلل

مواضيع أخرى قد تهمك