نهارها أنا مكسدة على النت ونقرأ في أخبار ليبيا، خبر يقول زيادة الدرجات، خبر يدوي على العملة، بعدين بوست تحليل لوضع العملة الليبية، وأول ردة فعل ليا كانت إني نصدق، وثاني ردة فعل إني نكذب فخطرلي نسأل روحي علاش؟ ولقيت في دراسة لجامعة دراتموث، وجد الباحثون أن الأخبار الزائفة تنتشر أسرع وأكثر من الحقيقة، لكن علاش؟

نهارها أنا مكسدة على النت ونقرأ في أخبار ليبيا، خبر يقول زيادة الدرجات، خبر يدوي على العملة، بعدين بوست تحليل لوضع العملة الليبية، وأول ردة فعل ليا كانت إني نصدق، وثاني ردة فعل إني نكذب فخطرلي نسأل روحي علاش؟ ولقيت في دراسة لجامعة دراتموث، وجد الباحثون أن الأخبار الزائفة تنتشر أسرع وأكثر من الحقيقة، لكن علاش؟

باش نعرفوا علاش احني نصدقوا الخبر الزائف، ضروري نعرفوا شن هو الخبر الزائف وكيف ممكن نعرفوا الخبر الزائف؟ هل هو الخبر اللي كاذب بأكمله؟ أو هو الخبر اللي فيه مبالغات؟ أو هو الخبر اللي فيه نوع من الصحة لكن مبني على معلومات أو أحداث غير حقيقية؟

لتعريف الخبر الزائف، ضروري نعرفوا معاكسه، والمعاكس اهني هو الخبر الصادق، والدقيق في صدقه، والدقة اهني يعني إن الخبر من عنوانه إلى المعلومات الموجودة فيه هي معلومات دقيقة ومصدقة وتعكس الواقع بشكل حقيقي، أو أقرب ما يكون للحقيقة بأقل درجة من الانحياز. على أساس هذا التعريف نقدرو نقولو إن الخبر الزائف ممكن يكون الخبر اللي كله غلط، اللي جزء منه غلط، أو اللي أحد الأمثلة اللي فيه غلط، والأهم من تمييز الخبر الزائف هو تمييز الشيء الزائف فيه، وهذا يخلينا نفكروا في كل الأخبار اللي صح، أو احني نآمنوا إنها صح، وممكن فعليا تكون صح، لكن توفر في أدلة زائفة، والدليل الزائف يضر الحقيقة أكثر من انعدام الدليل، فالموضوع مش أبيض وأسود، ولكن درجات من الزيف.

أحد الأسباب وراء تصديقنا للأخبار الزائفة يقول الباحثون في مجال علم النفس إن الناس بطبعها منحازة وهذا الانحياز حيخليهم يختاروا يتابعوا القنوات والصفحات اللي تتناسب مع آرائهم، وكذلك حيخليهم يصدقوا الأخبار اللي تتناسب مع طريقتهم في التفكير أو توقعاتهم، في ليبيا، الموضوع نفسه يصير مرارا وتكرارا وتطلع إشاعات تلقى الناس يصدقوا فيها وينشروها بدون أي تأكيد، زي كل إشاعات الانقطاع التام للكهرباء (البلاك أوت)، الفكرة اهني إن هذا الخبر، إن كان فيه نوع من الصحة واللي هي الضي حيهرب، وجود انقطاع كامل مش بالضرورة صحيح، لكن أول ما أي شخص ينشر هذا الخبر، الموضوع ينتشر بشكل كبير ويأثر على حياة الناس كلها.

رغم إن الانحياز عامل  مهم، لكن في عوامل ثانية تأثر في تصديقنا للأخبار الزائفة، وأحيانا نشرنا للإشاعات، واحد من أهم العوامل وفقا لدراستين واحدة من جامعة ريجينا في كندا والثانية من جامعة براون لقوا إن السبب الرئيسي وراء تصديقنا للأخبار الزائفة هو أننا ما نفكروش. ببساطة، تصفح مواقع التواصل الاجتماعي يكون سريع ومبني على أخذ نظرة سريعة على المحتوى، قراءة العناوين وعدم قراءة النصوص وراء العناوين وأخذ المعلومة المختصرة، ووسط بحر كبير من المعلومات، نادرا ما نأخذوا لحظة للتفكير في صحة الخبر أو المعلومة اللي شفناها، وفورا نصدقوها. الحل وفقا للدراسة هي إن مفروض نتصفحوا السوشيال ميديا بأسلوب أكثر بطئا بحيث نتمكنوا من استيعاب وفهم المعلومة، وتحليلها نقديا بطريقة تسمحلنا نشوفوا لو الخبر فيه منطق، ونسألوا نفسنا هل الخبر يوفر معلومات داعمة كافية لتصديقه، مصدر الخبر، والأهم، هل نحتاجوا لبحث إضافي عن الموضوع؟


سبب آخر لتصديقنا للأخبار المزيفة هو لما نشوفوا أصدقاؤنا أو الناس اللي تفكر زينا تنشر في الخبر، وبدون أي تحقق، حنصدقوه، هذا لأننا كائنات اجتماعية ونعتمدوا على بعضنا في نشر المعلومات، لكن مرات دائرتنا الاجتماعية منحازة، أو كانوا مشغولين وشافوا الخبر سريعا ونشروه، الحقيقة الكل يرجع لكمية الوقت اللي نستثمروا فيها في قراءة اخبارنا، واعتقادتنا اللي نبنوها على هذا الأساس. ببساطة، كل ما نأخذوا وقتنا في قراءة خبر كل ما حنكونوا قادرين إننا نبنوا رأي نقدي على الخبر، وتزيد مهاراتنا في قراءة الأخبار، ومعرفتنا عن موضوع ما، وكذلك، يزيد وعينا بطريقة عمل الأخبار على السوشيال ميديا وغيرها، الموضوع مبني على بناء عادة مستمرة في إننا نشوفوا ونقروا الأخبار بأسلوب نقدي اللي حيسمحلنا نحللوا ونفصصوا الخبر أو المعلومة، ولو ما عندناش جواجي للموضوع أو وقت، ضروري يكون عندنا وعي إن قراءتنا السريعة للأخبار يعني إن في نواقص في معرفتنا ومعلوماتنا وإن في احتياج إننا نستثمروا وقت أكثر باش نعرفوا أكثر ونبنو رأي واعي، وإن المعرفة السريعة المأخوذة  من السوشال ميديا تؤدي إلى انتشار الأخبار الزائفة والمعلومات الخاطئة.

مواضيع أخرى قد تهمك