انتشر خبر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده أنه سيكون لكوكب الأرض قمر ثاني بالإضافة للقمر الذي نعرفه.

الادعاء

قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على منصة X والذي نٌشر في 22 سبتمبر 2024 م على تمام الساعة 09:47 صباحا  بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:

"ظاهرة فلكية عظيمة "

حصد الادعاء نحو 316 التفاعل، وأكثر من 159 مشاهدة، حتى تاريخ كتابة هذا المقال 23  سبتمبر 2024م.

كما رصدنا وجود نفس الادعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل: هنا وهنا 

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:


التحقيق

اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل؛ حيث قادنا البحث بالكلمات المفتاحية الى موقع Space.com المعني بأخبارعلم الفلك واكتشافات الفضاء والذي يفيد في مقال بتاريخ 17 سبتمبر 2024، بأن باحثون من جامعة كمبلوتنسي مختصون في دراسة "الأقمار الصغيرة" وهو مصطلح يشير (إلى جرم سماوي صغير عادة ما يكون كويكبا، يدور حول الكوكب لفترة قصيرة لعدم قدرته على مقاومة مجال جاذبية الأرض) تمكنوا من رصد تجاذب ديناميكي غريب لـ كويكب يسمى 2024 PT5 في 7 أغسطس، اثناء مراقبتهم الروتينية بواسطة نظام التنبيه للتأثير الأرضي للكويكبات لمشروع أطلس، الممول من وكالة ناسا Asteroid Land-Impact Last Alert System-ATLAS وهو عبارة عن مجموعة من التلسكوبات الموزعة حول العالم تعمل على البحث عن الأجرام التي تقترب من الأرض بالاضافة إلى مسح السماء بشكل دوري، وقام الفريق بنشر بحث علمي عن الحدث في مجلة  The Research Notes of the AAS.

ومن خلال ملاحظة حجمه (الذي يبلغ حوالي 10 أمتار فقط) وسرعته ومساره تمكن الباحثون من حساب مساره على مدى أشهر و وجدوا أنه يدور حول الشمس مع بقية الكواكب ولكنه يقترب ببطء من نظام الأرض بسرعة بطيئة نسبياً.

وأفادت الدراسة بأن جاذبية الأرض ستتسبب في جعل هذا الكويكب الصغير يدور حولها لمدة شهرين فقط ولكن لن يتبع مداراً كاملاً حول الأرض، وأن الكويكب سيدور حول الأرض خلال الفترة من 29 سبتمبر حتى 25 نوفمبر قبل العودة إلى مكانه في حزام الكويكبات الذي يدور حول الشمس.

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، كارلوس دي لا فوينتي ماركوس، لموقع Space أنه لكي يصبح الجسم القادم قمرًا صغيرًا، يجب أن يقترب من الأرض ببطء وعلى مسافة قريبة تبلغ حوالي 2.8 مليون ميل (4.5 مليون كيلومتر) وببطء يبلغ حوالي 2200 ميل في الساعة (3540 كم / ساعة).

كما أضاف أنه ليس من السهل أن تصبح الكويكبات أقمارًا صغيرة لأنها يجب أن تسافر بالسرعة والاتجاه المناسبين حتى تتمكن من الاستيلاء عليها بواسطة جاذبية الأرض ولكن قد تتحول الطاقة الأرضية للجسم وقد يصبح الجسم قمرا مؤقتا للأرض في شكل كويكب صغير.

كما لفت مؤلف الدراسة إلى أن الكويكب سيكون صغيراً جداً بالنسبة للتلسكوبات ومناظير الهواة، ومع ذلك، فإنه سيكون ضمن نطاق التلسكوبات النموذجية التي يستخدمها علماء الفلك. 

الجدير بالذكر أن هذا ليس أول قمر صغير للأرض، فقد حدثت تلك الظاهرة مرات عدة وأشهر الأمثلة بهذا النطاق للقمر الصغير 2006 RH 120 وهو كويكب صغير دار حول الأرض لمدة 12 شهرًا من يوليو 2006 إلى يوليو 2007، بالإضافة إلى 2020 CD3 وهو قمر صغير آخر تم التقاطه مؤقتًا بواسطة الأرض من عام 2018 إلى 2020.

علاوة على ذلك، نشر عالم الفلك والفيزياء Tony Dunn على حسابه الخاص في منصة X محاكاة رقمية تظهر مدار الكويكب الفريد والمشابه لحدوة الحصان.


النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
مضلل

مواضيع أخرى قد تهمك