مضلل: هذه الرحلة الجوية لم تنطلق من اسرائيل إلى بنغازي وإنما من مطار دمشق وصولاً إلى مطار بنينا الدولي
مضلل

مضلل: هذه الرحلة الجوية لم تنطلق من اسرائيل إلى بنغازي وإنما من مطار دمشق وصولاً إلى مطار بنينا الدولي

انتشر خبر مضلل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مفاده انطلاق رحلة جوية من مطار القدس إلى بنغازي.

الادعاء

قمنا برصد ادعاء لأول مرة من هذه الصفحة على موقع فيسبوك والذي نٌشر في 13 أغسطس 2024م على تمام الساعة 02:48 صباحاً بتوقيت ليبيا وكان نص الادعاء كالآتي:

" كشف الناشط الحقوقي حسام القماطي، انطلاق رحلة جوية من القدس داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، اتجهت مباشرة إلى بنغازي.

وأوضح القماطي، أن الرحلة تتبع أجنحة الشام، فيما قالت مصادر إنها وصلت 2.30 فجر اليوم، دون ان تتكشف بعد أبعادها ولا الموجودين عليها والغرض، من هذه الرحلة التي انطلقت من إسرائيل مباشرة لبنغازي"

كما رصدنا وجود نفس الإدعاء في العديد من الصفحات الأخرى مثل: هنا وهنا وهنا

قمنا في أنير بتقصي حقيقة هذا الادعاء وأسفرت النتائج عن الآتى:


التحقيق

اتضح لأنير أن هذا الادعاء مضلل؛ حيث قمنا أولاً بالبحث في سجل الرحلات الخاصة بالطائرة (Airbus A320-233) التابعة لشركة الطيران السورية-أجنحة الشام، بإستخدام موقع Flightradar24 الرائد في مجال تتبع الطائرات والرحلات الجوية،و وجد فريقنا بيانات مضللة تفيد بأن رحلة الطائرة بتاريخ 13 أغسطس قد انطلقت من مطار القدس الدولي، حيث أن هذا المطار الإقليمي والمعروف باسم مطار قلنديا خارج الخدمة منذ 100 عام وقد تحوّل مدرج المطار إلى محطة حافلات ومصنع إسمنت ومحطة لترحيل النفايات.

كما تتبعنا مسار الرحلة و باستخدام خاصية Playback واتضح أن بيانات الرحلة على الموقع غير دقيقة، حيث تفيد معلومات الرحلة بأنها انطلقت من مطار بيروت "رفيق الحريري الدولي" وصولاً إلى مطار بنينا  الدولي في مدينة بنغازي، ولكن عند التحري، اتضح انها معلومة مضللة حيث قمنا بالتواصل مع مساعد مدير محطة الخطوط الجوية الافريقية بمطار بنينا الدولي السيد/هيثم البرغثي، والذي أكد لنا أن الرحلة التي وصلت لمطار بنينا بتاريخ 13 أغسطس، قد انطلقت من مطار دمشق وليس مطار بيروت، وأن لا صحة لهذا الخبر.

بالاضافة، فإن منصات تتبع الطائرات، مثل فلايت رادار 24، تعتمد بشكل أساسي على بيانات أجهزة التتبع GPS ، ومنذ بداية الحرب على فلسطين شوشت إسرائيل أنظمة التتبع في معظم الدول المجاورة لأسباب أمنية،وذلك لتضمن تضليل بيانات مسار الرحلات في إطار التشويش الرقمي  كما توضح خريطة GPS jamming map.

بناء على ما سبق قرر فريق أنير تصنيف الادعاء على أنه مضلل؛ وذلك لأن هذه الرحلة انطلقت إلى ليبيا من مطار بيروت وليس من إسرائيل.

النتيجة

بعد التحري والتحقق من الخبر المذكور أعلاه اتضح لفريق أنير للتحقق أن النتيجة هي:
تقييم أنیر
مضلل

مواضيع أخرى قد تهمك