في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية على الصعيدين المحلي والعالمي، يلجأ العديد إلى منصات التواصل الاجتماعي لمتابعة الأحداث وقد أدى التطور السريع في المجال الرقمي خلال السنوات الأخيرة إلى زيادة استخدام التضليل الإعلامي كأداة استراتيجية في سياق الأزمات والحروب والكوارث، حيث يتم استغلاله لإحداث الفوضى أو لجمع التفاعل أو للتأثير على آراء المستخدمين، فضلاً عن تنفيذ حملات تضليل بدوافع سياسية وإيديولوجية.
بعد التحذيرات عن اقتراب إعصار ميلتون من ولاية فلوريدا، لوحظ انتشار عدد من الصور ومقاطع الفيديو المضللة والخاطئة على منصات التواصل الاجتماعي. إليكم أبرز هذه الحالات، بالإضافة إلى تحليل أنماط البيانات والمعلومات المضللة التي رافقتها:
1.هذه الصورة ليست لهروب جماعي في ولاية فلوريدا وإنما لحركة إجلاء السكان بولاية تكساس أثناء إعصار "ريتا" عام 2005
تم تداول هذه الصورة على العديد من الصفحات العربية والأجنبية (هنا وهنا وهنا) بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر ما يُزعم أنه هروب جماعي في 57 مقاطعة من أصل 63 في ولاية فلوريدا الأمريكية، وذلك عقب تحذيرات من وحدة الأرصاد الجوية بشأن اقتراب الإعصار ميلتون.
قمنا في أنير بالتحقق من الصورة، واتضح أنها مضللة، وتعود لعام 2005.
تعود الصورة الأصلية والتي التقطت بتاريخ 22 سبتمبر 2005، لحركة إجلاء السكان في مدينة هيوستن بأمريكا، عندما ضرب الإعصار"ريتا" ولاية تكساس في عام 2005.
2.هذا الفيديو قديم ولا يظهر مجموعة أعاصير تضرب الولايات المتحدة الأمريكية
تم تداول هذا الفيديو على العديد من الصفحات (هنا وهنا وهنا) بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر ما يُزعم أنه مجموعة من الأعاصير التي تضرب الولايات المتحدة الأمريكية.
قمنا في أنير بالتحقق من الفيديو، واتضح أنه مضلل، ويعود لعام 2024.
يظهر الفيديو الأصلي والذي تم تصويره من قبل Ricky For المتخصص بتصوير الأعاصير والعواصف وهو في سيارته، إعصار بيلجر الذي ضرب ولاية نبراسكا الأمريكية عام 2014.
كما نشر Ricky Forbes على قناته الخاصة بمنصة يوتيوب مشاهد أخرى لنفس المشهد بتاريخ 22 سبتمبر 2019.
بالتحليل بإستخدام أداة Meltwater، نلاحظ أن المنشور تعدى 453 ألف وصول على منصة X،
3. هذا الفيديو يظهر فيضانات يوتا في أغسطس الماضي وليس له علاقة بالإعصار ميلتون في فلوريدا
تم تداول هذا الفيديو على العديد من الصفحات (هنا وهنا وهنا) بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر ما يُزعم أن سكان ولاية فلوريدا يواجهون ظاهرة طبيعية نادرة جداً حيث اجتاحت المياه أحد المنازل بشكل مفاجئ.
قمنا في أنير بالتحقق من الفيديو، واتضح أنه مضلل، حيث يظهر الفيديو مشهد لفيضان أمطار موسمية في شهر أغسطس 2024.
يعود مقطع الفيديو إلى شهر أغسطس الماضي، حيث قامت عائلة أمريكية بتوثيق مشهد لموجة من مياه الفيضانات التي دخلت من نافذة منزلهم في مدينة أوريم بولاية يوتا الأمريكية. وقد تعرضت المنطقة لموجة من الرياح الموسمية التي أدت إلى حدوث فيضانات ورياح مدمرة في نفس تاريخ نشر الفيديو.
4. هذا الفيديو لا يظهر سحب قبيل وصول إعصار ميلتون لولاية فلوريدا وإنما سحب متموجة تم تصويرها في عام 2012
تم تداول هذا الفيديو على العديد من الصفحات (هنا وهنا وهنا) بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر ما يُزعم إنه مشهد يصور المراحل الأولية لقدوم الإعصار ميلتون لولاية فلوريدا.
قمنا في أنير بالتحقق من الفيديو، واتضح أنه مضلل، حيث يظهر الفيديو سحب متموجة تم توثيقها في يونيو 2012.
يوثق مقطع الفيديو الأصلي والذي تم نشره على منصة فيس بوك بتاريخ 21 يونيو 2021، مشهد لسحب متموجة متراكمة فوق شاطئ فورت والتون بيتش بولاية فلوريدا.
5.هذا الفيديو يظهر الإعصار "إيان" الذي ضرب فلوريدا عام 2022 وليس للإعصار "ميلتون" المترقب
تم تداول هذا الفيديو على العديد من الصفحات (هنا وهنا وهنا) بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر ما يُزعم إنه مشهد يصور الأمواج قبل وصول الإعصار ميلتون إلى شواطئ فلوريدا.
قمنا في أنير بالتحقق من الفيديو، واتضح أنه مضلل، حيث يظهر الفيديو الإعصار "إيان" الذي ضرب فلوريدا عام 2022.
يوثق مقطع الفيديو الأصلي والذي تم نشره على قناة المصور Max Olson Chasing على منصة يوتيوب، وهي قناة متخصصة بتتبع العواصف وتوثيقها، والذي قام بنشر الفيديو بتاريخ 29 سبتمبر 2022، مرفقاً بنص يشير إلى التقاط المسبار لتطور العاصفة المفاجئ الذي ضرب شواطئ فورت مايرز، بولاية فلوريدا الأمريكية.
6. هذه الصورة قديمة ولا تظهر منزلاً مثبتاً بأشرطة في ولاية فلوريدا قبل إعصار ميلتون
تم تداول هذه الصورة على العديد من الصفحات (هنا وهنا وهنا) بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر ما يُزعم أنها لمنزل في ولاية فلوريدا تم تثبيته بأشرطة قبل قدوم الإعصار.
قمنا في أنير بالتحقق من الصورة، واتضح أنها مضللة، الصورة تعود لعام 2017.
توصل فريقنا لنسخة مطابقة لنفس الصورة نشرت على منصة فيسبوك بتاريخ 9 سبتمبر 2017، في مدينة ميامي الأمريكية مما يفند أن تكون الصورة لها علاقة بإعصار فلوريدا 2024.
الشعارات و"الوسوم" المستخدمة في حملة التضليل:
تستخدم الوسوم المضللة رقمياً كأداة استراتيجية في نشر البيانات على أوسع نطاق، حيث تعتمد على تكرار الهاشتاق نفسه مع كلمات مفتاحية محددة تتعلق بحدث معين، وتهدف هذه الطريقة إلى تثبيت صورة نمطية في ذهن المتلقي، مما يسهم في تعزيز مناصرة قضية أو حدث أو حجة معينة، تعتبر هذه الطريقة جزءاً من الاستراتيجيات الإعلامية الحديثة التي تسعى إلى التأثير على الرأي العام من خلال استخدام أدوات التواصل الاجتماعي بشكل فعال.
آلية عمل الوسوم:
تكرار الهاشتاق: يتم استخدام نفس الهاشتاق بشكل متكرر في المنشورات والمحتوى الرقمي.
الكلمات المفتاحية: تُضاف كلمات مفتاحية تتعلق بالحدث لتعزيز الرسالة المراد إيصالها، مما يساعد في توجيه النقاش بشكل موسع نحو جمهور.
تأثير الصورة النمطية: من خلال هذه الاستراتيجية، يتم تشكيل انطباعات محددة لدى الجمهور، مما يسهل عملية التأثير على آرائهم ومواقفهم تجاه القضايا المطروحة.
الأهداف:
تعزيز المناصرة: حيث تستخدم الوسوم إلى زيادة الدعم لقضية معينة من خلال خلق شعور بالانتماء لدى القارئ أو لإطلاق حملة تضامن مع حدث معين، مثل الوسم الشهير الذي تصدر وسائل التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية (#ALL EYES ON RAFAH) والذي كان مرفقاً مع الصورة الشهيرة (المصممة بالذكاء الإصطناعي) التي لاقت انتشارا يفوق 43 مليون مشاركة رقمياً والتي تحولت إلى أيقونة عالمية للتضامن مع غزة.
توجيه النقاش العام: من خلال السيطرة على الكلمات المفتاحية والوسوم، وتوجيه المحتوى نحو مواضيع معينة قد تكون لها طابع سياسي أو ديني أو جغرافي للترويج إلى أفكار ومواضيع معينة.
تمثل الوسوم أداة قد تكون "مضللة" عندما تُستخدم بشكل منهجي ومنظم في نشر المحتوى الزائف أو المضلل، مما يجعلها تُرسخ في ذهن المتلقي كحقائق ثابتة. وقد تجلت هذه الظاهرة خلال التحذيرات من إعصار ميلتون.
فقد لوحظ استخدام الوسوم مثل «#ميلتون»، و«#إعصار_ميلتون»، و«#فلوريدا»، و«#جنود_ربك»، بالإضافة إلى «milton#»، في معظم المنشورات التي تحتوي على محتوى مضلل، إن لم يكن جميعها. وتهدف هذه الوسوم إلى تعزيز فكرة انتقام الطبيعة من الولايات المتحدة بسبب دعمها الاستراتيجي لإسرائيل.
يوضح الرسم البياني أدناه مدى استخدام الأوسمة التي رصدناها مع المحتوى المضلل منذ 5 أكتوبر وحتى 11 أكتوبر 2024:
يظهر الرسم البياني أن العاشر من أكتوبر سجل أعلى نسبة في إستخدام الأوسمة المرفقة مع المحتوى المضلل على منصات التواصل الإجتماعي، حيث تضاعفت النسبة لعشر مرات لتصل إلى 76.7 ألف ذكر في 10 أكتوبر.
تم ربط الحسابات المضللة بوسوم أخرى مرتبطة بإعصار فلوريدا، مثل «#حيفا، و#غزة، و#حماس، و#جند، و#الصهيوني، و#الحرب بدأت الآن». تم تداول هذه الوسوم لنشر معلومات مضللة حول الإعصار، وانتشرت بشكل واسع بسبب المحتوى الذي تروج له. وقد استخدمت هذه الوسوم لربط الأحداث في ولاية فلوريدا بالصراع في فلسطين، حسب ما ذكر مروجي هذه الادعاءات.
يوضح الرسم البياني أدناه نسب استخدام الأوسمة المربوطة بالمحتوى المضلل الذي يتعلق بالإعصار "ميلتون" والمتداول منذ 5 أكتوبر وحتى 11 أكتوبر 2024:
استراتيجيات التضليل:
كيف يُعاد استخدام المحتوى المضلل خلال الأزمات
التضليل هو استخدام معلومات غير دقيقة أو مضللة بهدف التأثير على آراء الناس أو سلوكهم، تزداد فعالية استراتيجيات التضليل أثناء الأزمات والكوارث الطبيعية نظرًا لحاجة الناس إلى الوصول إلى الإحداثيات بشكل سريع ومباشر مما يساهم في إنتشار البيانات المضللة.
الإستراتيجيات المتبعة و الأنماط المتكررة في إعادة نشر المحتوى المضلل من أزمة إلى أخرى:
1. إعادة تدوير المحتوى المضلل
● التلاعب بالبيانات القديمة وتحويرها: حيث يتم تعديل البيانات القديمة لتبدو كأنها جديدة ويتم استخدامها في سياق الأزمة الحالية.
● تغيير السياق: عرض معلومات صحيحة ولكن في سياق مضلل، مما يؤدي إلى استنتاجات خاطئة.
● التكرار: تكرار المعلومات المغلوطة لجعلها تبدو أكثر مصداقية.
● المعلومات المتحيزة: تقديم معلومات مختارة فقط لدعم وجهة نظر معينة.
2. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
● الانتشار السريع: يتم نشر المحتوى المضلل بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يسهل وصوله إلى الجمهور المستهدف بسرعة.
● الأخبار الزائفة: إنشاء حسابات مزيفة أو صفحات تدعي أنها مصادر أخبار موثوقة لنشر معلومات مضللة أو نسب الأخبار المضللة إلى جهات رسمية دون الإستناد على أدلة موثوقة.
3. استغلال العواطف والمشاعر
● تحفيز المشاعر: تستخدم الرسائل المضللة مشاعر الخوف والتعاطف والإنسانية لجذب الانتباه وزيادة المشاركة.
● تقديم حلول زائفة: عرض معلومات مضللة كحلول للأزمات، ووسائل مساعدات زائفة لإستغلال المواقف والأحداث.
4. التلاعب بالصور والفيديوهات
● تعديل الصور وتوليدها لغرض التضليل: استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج الصور لتقديم معلومات مضللة بشكل مقنع.
● المحتوى المرئي: استخدام مقاطع فيديو قديمة أو معدلة بشكل مضلل لربطها بالأحداث الجارية.
5. استهداف الفئات الضعيفة
● استغلال نقص المعرفة: استهداف الأشخاص الذين يفتقرون إلى المعلومات الدقيقة أو الوعي بالأحداث، وغالبًا ما تكون هذه الفئات أقل قدرة على التحقق من المعلومات أو تحليلها، مما يجعلها أكثر عرضة لتضليل المعلومات.
في سياق متصل، تم تداول هذا المقطع بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في سبتمبر 2023، واعتُبر مشهدًا من "إعصار دانيال" الذي اجتاح مدينة درنة، كما ذُكر في العديد من الصفحات العربية والليبية.
كما تم تداول المقطع مجدداً ولكن في أزمة أخرى وتحديداً في مايو 2024، حيث نسب الفيديو للإعصار "هيدايا" في كينيا.
علاوة على ذلك، ظهر الفيديو مجدداً للتداول في أكتوبر 2024، حيث نسب المشهد للإعصار "ميلتون" بولاية فلوريدا.
في الواقع، لا يعود هذا المشهد إلى أي من السيناريوهات المضللة التي تم تداولها في فترات ومناطق جغرافية مختلفة، بل يظهر الإعصار ماثيو الذي وقع في عام 2016 في مدينة ملبورن بولاية فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم تعديل هذا المشهد رقميًا ومشاركته على منصة تيك توك.
الإعصار "ميلتون" ونظرية المؤامرة:
خلال الأزمات وفترات النزاع والكوارث الطبيعية، تزداد شعبية نظريات المؤامرة، حيث يتم ترويج أفكار أو معلومات مضللة وغير صحيحة تفتقر إلى الأدلة التي تثبت صحتها. تدعي هذه النظريات وجود تآمر سري من قبل أفراد أو منظمات أو حكومات لتحقيق أهداف خفية.
بسبب الغموض الذي يكتنف الأحداث وغياب المعلومات الواضحة، يسعى الأفراد إلى تفسيرات تملأ فجوة عدم اليقين، مما يؤدي إلى انتشار روايات تتهم جهات معينة بالتحكم في سير الأحداث. وغالبًا ما يتم تفسير الظواهر الطبيعية، مثل الكوارث، من خلال نظريات مؤامرة، حيث يُعتقد بوجود قوى خفية وراء تلك الأحداث.
مع اجتياح إعصار ميلتون ولاية فلوريدا الأمريكية، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تزايدًا ملحوظًا في الشائعات الكاذبة والمنشورات المضللة، التي تدعي - دون أي دليل موثق - أن الحكومة الأمريكية تتحكم في الطقس بشكل سري. وتشير هذه الشائعات إلى أن إعصار ميلتون كان "مخططًا له"، وأن هناك عملية "تلاعب" بالظروف الجوية في ولاية فلوريدا.
رصد فريقنا العديد من الادعاءات التي تربط الإعصار ميلتون بنظرية المؤامرة:
صاغت الحسابات معلومات مضللة وغير دقيقة لتفسير نظرية المؤامرة في سياق الإعصار ميلتون؛ فنجد أن الحسابات استغلت المشهد السياسي وقامت بتوظيفها في الترويج لنظرية أن امريكا تتحكم في حدوث الأعاصير؛ فيما نسبت حسابات أخرى أن الإعصار حدث بفعل تأثير الأسلحة التي تستخدمها الولايات المتحدة لتعزيز سردية المؤامرة.
يوضح الرسم البياني أدناه مدى تداول الادعاءات التي تدعم نظرية المؤامرة التي رصدناها:
يوضح الشكل أدناه الكلمات المفتاحية والوسوم التي تم ربطها بنظرية المؤامرة التي رصدناها:
هل تم التدبير لحدوث الإعصار ميلتون بشكل متعمد؟
يُعد الإعصار ظاهرة طبيعية معقدة تنشأ نتيجة تفاعل مجموعة من العوامل المناخية، بما في ذلك درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح. تتطلب عملية تشكل الأعاصير توفر كمية كبيرة من الطاقة، التي غالبًا ما تأتي من المحيطات الدافئة، بالإضافة إلى تفاعلات جوية معقدة تشمل الضغط الجوي والرياح.
تتجاوز هذه العمليات القدرة البشرية على التلاعب بها، حيث تعتمد الأعاصير على ظروف طبيعية معينة مثل الرطوبة ودرجة الحرارة. وبالتالي، فإن محاولة توليد أو تقليد هذه الطاقة بشكل صناعي تمثل تحديًا كبيرًا.
اشتد "إعصار ميلتون" بسرعة أثناء مروره فوق خليج المكسيك، حيث كانت درجات حرارة سطح البحر أكثر دفئًا من المعتاد بمقدار 1-2 درجة مئوية، على مدار 12 ساعة فقط في 7 أكتوبر، وارتفعت سرعة الرياح من 90 ميلاً في الساعة إلى 175 ميلاً في الساعة، وفقًا لبيانات المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
وقد اعتبر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هذا الاشتداد السريع دليلاً على التلاعب، لكن الخبراء فسروا ذلك بأنه نتيجة لتغير المناخ، ولطالما رأى الخبراء أنه من المتوقع أن تشتد العواصف بشكل أسرع مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
سرعان ما نفى خبراء الأرصاد الجوية هذه المزاعم، فقد أكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن تعديل الأعاصير أمر غير ممكن نظرًا لحجمها الضخم وقوتها الهائلة.
وقال هوارد دايموند، مدير مختبر الموارد الجوية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لوكالة رويترز: "لا توجد تكنولوجيا يمتلكها البشر قادرة على خلق الأعاصير أو تدميرها أو تعديل مساراتها".
كما أوضح المتحدث باسم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن "استمطار السحب لا يؤثر على الأعاصير، لأن هناك بالفعل كمية كبيرة من الرطوبة والطاقة داخل النظام".
____________________________________________________________________________________
تم الاعتماد على أداتي البحث Meltwater وFull Fact AI لجمع المعلومات الخاصة بهذا التقرير.
مواضيع أخرى قد تهمك
-
2022/03/11الجماهيرية والصليب الأحمر والحرب في أوكرانياتترافق الفوضى التي تسببها الحروب مع فوضى أخرى في نقل أخبارها. فينهمر علينا سيلٌ من المعلومات عنها، وتكثر أخبارها، ويختلط صوابها مع باطلها. إذ تتسابق وسائل الإعلام -القديمة والحديثة- في نقل الأخبار لتظفر بحصريتها، غير آبهين بدقة المعلومة؛ فالمهم من يصل أولاً، لا من ينقل الخبر الأصح.
-
2023/05/08كيف زلزلت الأخبار المضللة الحقيقة حول زلزال تركيا وسوريا؟لطالما كانت الأخبار المضللة والزائفة موجودة في المجتمع البشري، من أبسط أشكالها المتمثلة في الشائعات الشفهية، وحتى الأخبار والمقالات المضللة على صفحات الصحافة الصفراء. لكن الإنترنت، وسهولة التواصل الناتجة عنه، عززت من مدى انتشار الأخبار الزائفة. ولكن لماذا تنتشر هذه الأخبار؟ ومن الذي يحمل م
-
2022/08/23قضية الخبز المسرطن تعود للواجهة مجدداًالخبز، المكون الرئيس على مائدة الليبيين صار تناوله هاجساً لهم بعد تزايد عدد الأبحاث التي تفيد بوجود مادة برومات البوتاسيوم الممنوعة قانوناً في الخبز والدقيق المصنعة منه. بين المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية الذي يؤكد وجود المادة، ومركز الرقابة على الأغذية والأدوية الذي ينفي، الجدل