تقــرير الــذكرى الــثانية لإعــصار دانــيال 

أصـــداء المـــأســاة وتــحـديات الــتضليل الإعــلامي 

  

مقدمة 

في سبتمبر 2023، ضربت العاصفة المتوسطية دانيال الساحل الليبي، وتحديدًا مدينة درنة، لتتسبب في فيضانات مدمرة. ثم اشتدت في الخامس من سبتمبر، بدأ دانيال بالتحرك كعاصفة في البحر الأبيض المتوسط، وفي غضون أسبوع، تطور إلى إعصار "ميديكان" (إعصار البحر الأبيض المتوسط)، حيث ازدادت قوته بعد أن استمد طاقته من مياه البحر المتوسط الدافئة بفعل التغير المناخي. فكلما زادت حرارة سطح الماء، كان الفارق الحراري أكبر بين الكتل الهوائية وسطح الماء، مما أدى إلى زيادة في عمق المنخفضات الجوية وزيادة قوة السحب وبالتالي تطورها لتصبح فتاكة. 

في العاشر من سبتمبر 2023، حل إعصار دانيال ضيفاً ثقيلاً على شرق الأراضي الليبية، مستهدفاً بنغازي وطبرق وتوكرة وطلميثة والمرج وتاكنس والجبل الأخضر والعويلية والبياضة وشحات والبيضاء وسوسة ودرنة والمخيلي، بعد اجتياحه لليونان مسبباً فيضانات مدمرة. تم تسجيل كميات استثنائية للأمطار خلال 24 ساعة فقط في ليبيا، حيث وصلت الكمية في مدينة البيضاء إلى 414 ملم، وسجلت رقماً قياسياً آخر تجاوز 400 ملم في درنة والمناطق المحيطة بها وفقاً للمركز الوطني للأرصاد في ليبيا. 

كان السبب الرئيسي للكارثة هو انهيار سدين قديمين في وادي درنة، وهما سد أبو منصور وسد البلاد، اللذين كانا بحاجة للصيانة وتم إهمالهما لسنوات طويلة. لم يصمدا أمام التدفق الهائل للمياه بعد هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة. أدى الانهيار المتتالي للسدين إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي اجتاحت المدينة بقوة جارفة، جرفت أحياء سكنية بأكملها إلى البحر، وخلفت آلاف الضحايا والمفقودين. كشفت الكارثة عن إهمال صيانة السدود لعقود، بالإضافة إلى غياب أنظمة الإنذار المبكر وضعف إدارة الكوارث، مما جعلها إحدى أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ ليبيا الحديث، وسلطت الضوء على أهمية الاستعداد للكوارث وتطوير البنية التحتية. 

يرصد هذا التقرير التفاعل العام مع الذكرى الثانية لفيضانات درنة، ويكشف عن أن القضية لا تزال حاضرة في الفضاء الرقمي، رغم تراجع الاهتمام العام مقارنةً بالعام الأول. أظهرت البيانات أن التفاعل قد انخفض بشكل ملحوظ على معظم المنصات، باستثناء المواقع الإخبارية التي واصلت تغطيتها. 

كشف تحليل المشاعر أن النقاش العام حول الكارثة كان أقرب إلى الحياد، ولكنه احتوى على نسبة كبيرة من المحتوى السلبي الذي يعكس استمرار مشاعر الغضب والإحباط بسبب غياب المساءلة. وبرزت كلمات مفتاحية مثل "الهيئة العامة للبحث عن المفقودين" و"عائلات بالكامل"، ما يؤكد أن الأبعاد الإنسانية للكارثة لا تزال هي الشغل الشاغل للجمهور. 

وفي ظل هذه الذكرى الأليمة، يُسلّط التقرير الضوء على ظاهرة التضليل المعلوماتي التي تستغل المشاعر الإنسانية لنشر الذعر، وهو ما يؤكد أن مواجهة تداعيات درنة تتجاوز الواقع المادي لتشمل بناء حصانة رقمية ضد الفوضى المعلوماتية.   

منهجية إعداد التقرير

لإعداد هذا التقرير، تم الاعتماد على تحليل كمي ونوعي للبيانات الرقمية ورصد الادعاءات المتعلقة بالذكرى الثانية لفيضانات درنة. شملت فترة الرصد يومي 10 و 11 سبتمبر 2025. 

تم استخدام منصات متخصصة في تحليل البيانات مثل Meltwater لرصد إجمالي الإشارات والتفاعلات على مختلف المنصات الرقمية، بما في ذلك إكس (تويتر سابقاً)، والمواقع الإخبارية، وفيسبوك، ويوتيوب. إضافةً إلى ذلك، تم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل المشاعر وتصنيف المحتوى إلى (سلبي، محايد، إيجابي)، مع تتبع الكلمات المفتاحية الأكثر بروزاً. كما تم تحليل التوزيع الجغرافي للمشاركات لفهم أنماط التفاعل في مناطق مختلفة.  

التفاعل الرقمي (العام) مع الذكرى الثانية لفيضانات درنة

تظهر البيانات الرقمية لتفاعل الجمهور مع الذكرى الثانية لانفجار سدود وادي درنة تراجعًا ملحوظًا في الاهتمام العام مقارنة بالعام الأول. ورغم استمرار حضور القضية على بعض المنصات، إلا أن الأرقام تشير إلى تشتت الاهتمام وتضاؤل الزخم الإعلامي. 

استنادًا إلى الكلمات المفتاحية المستخدمة في البحث، وهي: درنة، إعصار درنة، الذكرى الثانية لإعصار دانيال، إنفجار سدود درنة، ذيل الوادي، فيضانات درنة، كارثة درنة، واعصار دانيال، تظهر النتائج أن منصة إكس (تويتر سابقًا) سجلت أعلى معدل تفاعل (2.12 ألف تفاعل)، مما يؤكد استمرارها كمنصة رئيسية للنقاش السريع، فإن هذا الرقم يبقى محدودًا نسبيًا مقارنةً بحجم الكارثة. في المقابل، أظهرت المواقع الإخبارية الرقمية اهتمامًا مستمرًا، حيث نُشر 557 مقالًا، مما يعكس حرص المؤسسات الإعلامية على تغطية الذكرى وتطورات القضية. ومع ذلك، يكشف التراجع الكبير في التفاعل على منصات أخرى مثل فيسبوك (57 تفاعلًا) ويوتيوب (127 تفاعلًا) عن أن القضية لم تعد تحتل مساحة كبيرة في الخطاب الاجتماعي اليومي، وهذا يوضح لماذا قد تكون نتائج Meltwater محدودة على هذه المنصات، بالإضافة إلى قيود الخصوصية التقنية. كما أن الأرقام المتدنية على منصة ريديت وبلوسكاي وبينترست وسناب شات والمدونات تبرز تراجعًا كبيرًا في التفاعل. 

شكل 1: معدل الإشارات إلى كارثة درنة بين يومي 10 و11 سبتمبر 2025 

بلغ إجمالي الإشارات 2.9 ألف إشارة بين يومي 10 و11 سبتمبر 2025.  

يتم الآن إدراج صورة... 

شكل 2: توزيع الإشارات على المنصات الرقمية  

بلغ معدل وصول المحتوى 549 مليون مشاهدة، أي بمعدل 183 مشاهدة يوميًا بين 10 و11 سبتمبر 2025. 

 

يتم الآن إدراج صورة... 

شكل 3: معدل وصول المحتوى بين 10 و11 سبتمبر 2025 

بلغ إجمالي التفاعل 22.2 ألف تفاعل بين يومي 10 و11 سبتمبر 2025. وسجّل يوم 11 سبتمبر أعلى معدل تفاعل، حيث وصل إلى 18.125 ألف تفاعل. 

يتم الآن إدراج صورة... 

شكل 4: إجمالي التفاعل بين 10 و11 سبتمبر 2025.  

أظهر تحليل المشاعر للمحتوى الرقمي المتعلق بالذكرى الثانية لفيضانات درنة أن الخطاب كان أقرب إلى الحياد مع وجود نسبة كبيرة من السلبية. بلغت نسبة المحتوى المحايد 52.4%، ما يشير إلى أن غالبية النقاش ركز على الجوانب الواقعية والموضوعية، مثل التقارير الإخبارية وتذكير بالحادثة دون إطلاق أحكام. في المقابل، وصلت نسبة المشاعر السلبية إلى 27%، حيث برزت كلمات مثل "محاسبة المسؤولين" و"عدد الضحايا"، ما يعكس استمرار مشاعر الغضب والإحباط لدى الجمهور بسبب غياب المساءلة والتركيز على حجم الخسائر البشرية. أما المحتوى الإيجابي فقد شكل 20.6%، وهو ما قد يمثل قصص الصمود والأمل، والثناء على بعض مبادرات الإغاثة والدعم، أو دعوات للتضامن مع سكان المدينة. 

 

يتم الآن إدراج صورة...

شكل 5: نسب المشاعر في المحتوى (سلبي، إيجابي، ومحايد) 

  

يتم الآن إدراج صورة... 

شكل 6: توزيع نسب المشاعر على المنصات الرقمية 

برزت عدة كلمات مفتاحية في المحتوى الرقمي حول درنة، كان أبرزها "الهيئة العامة للبحث عن المفقودين" التي تؤكد أن قضية المفقودين لا تزال محوراً رئيسياً للوعي العام. كما رافقت المحتوى كلمات قوية مثل "كارثة درنة" و "الفيضانات"، بالإضافة إلى عبارة "عائلات بالكامل" التي تسلط الضوء على حجم الخسارة البشرية الفادحة والشاملة التي لم تقتصر على الأفراد، بل طالت عائلات بأكملها.  

 

يتم الآن إدراج صورة... 

شكل 7: أبرز الكلمات المفتاحية المرافقة للمحتوى الرقمي 

  

اضطراب المعلومات خلال أزمة درنة

لم تقتصر كارثة درنة على الفيضانات وحدها، بل امتدت لتشمل الفضاء الرقمي، حيث اجتاحت موجة عارمة من اضطراب المعلومات منصات التواصل الاجتماعي. لم يقتصر الأمر على إغراق المدينة بالمياه، بل امتد ليشمل إغراق الناجين بمزيج من الأخبار المضللة التي نشرت حالة من الخوف والذعر. 

يرصد هذا التقرير التضليل الذي يسعى لنشر الذعر، وكيف أثر في التفاعل العام. وقد عمل فريقنا على رصد العديد من الادعاءات المضللة أثناء فترة الفيضان، والتي تراوحت بين فبركة الصور ومقاطع الفيديو، وتزييف القصص الإنسانية، وادعاءات عسكرية وسياسية تربط الكارثة بالصراعات الدائرة. كما شمل التضليل فيديوهات قديمة أعيد تدويرها، وادعاءات غير واقعية، مثل شائعات عن ظهور "الغيلان" في المدينة. علاوة على ذلك، تم تداول شائعات مضللة حول عودة العاصفة دانيال لضرب شرق ليبيا مرة أخرى، مما زاد من حالة الذعر بين الناجين الذين كانوا لا يزالون تحت صدمة الكارثة. 

 

يتم الآن إدراج صورة... 

شكل 8: لقطة شاشة لتقرير عن أبرز الادعاءات المتعلقة بكارثة درنة 2023 

لم تكن هذه المعلومات مجرد شائعات عابرة، بل كانت جزءًا من فوضى معلوماتية أثرت بشكل مباشر في جهود الإنقاذ، وأعمت الرأي العام عن الحقائق الأساسية. 

بالتزامن مع الذكرى الثانية لفيضانات درنة التي أودت بحياة الآلاف، يتم تداول ادعاءات مضللة جديدة على منصات التواصل الاجتماعي. تهدف هذه الادعاءات إلى نشر الخوف والرعب بين الناس. من بين هذه المنشورات، انتشرت تحذيرات من منخفض جوي يُطلق عليه "ميديكان"، يهدد بحدوث كارثة جديدة. 

يصف الادعاء المنخفض الجوي بأنه سيجلب أمطارًا غزيرة تتجاوز 500 ملم ورياحًا قوية، مما سيؤدي إلى فيضانات وانهيارات أرضية كارثية. تزعم المنشورات أن هذا المنخفض سيؤثر بشكل مباشر على شمال أفريقيا، وخاصة ليبيا، وأن تداعياته ستمتد لتصل إلى اليونان. هذا المحتوى يثير الهلع بشكل مقصود، مستغلاً الذكرى الأليمة للكارثة، مما يُظهر كيف يتم استغلال المشاعر الإنسانية لنشر معلومات غير دقيقة وزيادة حالة عدم اليقين. 

 

يتم الآن إدراج صورة... 

شكل 9: لقطة شاشة لأحد الادعاءات المتداولة حول الكارثة  

تفتقر الادعاءات المتداولة حول منخفض جوي يُدعى "ميديكان" إلى أي أساس علمي أو مصداقية، وهي جزء من موجة المعلومات المضللة التي تستغل الذكرى الأليمة لفيضانات درنة. عند مراجعة المصادر العلمية والرسمية، لا يوجد أي دليل يشير إلى وجود منخفض جوي بهذه القوة أو بمسار مماثل في الوقت الحالي. لم تصدر أي جهة أرصاد جوية رسمية في ليبيا، أو اليونان، أو حتى المنظمات الدولية مثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أي تحذيرات تتعلق بمنخفض جوي بهذا الحجم. إن توقعات بكمية أمطار تزيد عن 500 ملم في منطقة واسعة لا يمكن أن تتم إلا عبر نماذج حاسوبية متقدمة، وهذه النماذج لم تسجل أي مؤشرات على مثل هذا الحدث. يظهر الادعاء استغلالًا مباشرًا لذكرى كارثة دانيال، من خلال ذكر تفاصيل مشابهة مثل كمية الأمطار غير المسبوقة وتأثيرها على اليونان، بهدف إثارة حالة من الهلع والفوضى. لذلك، يجب الحذر من هذه المنشورات والاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة فقط، مثل الهيئات الحكومية للأرصاد الجوية، لتجنب نشر الخوف والذعر بين الناس. 

دائماً ما تنتشر الادعاءات والشائعات بشكل سريع بعد حدوث كوارث طبيعية أو أحداث فجائية في مناطق النزاع، خاصة. شهدت ليبيا ومدينة درنة تحديداً عدداً كبيراً من الادعاءات الزائفة والمضللة بعد إعصار دانيال، كان آخرها من مصادر دولية تتحدث عن نمو عصابات تختص في تجارة الأعضاء. 

أثناء الأيام الأولى للكارثة، تم رصد ادعاء مضلل واسع الانتشار يتناول ظاهرة خطيرة ومفبركة، حيث نشرت صحف إيطالية ومواقع إلكترونية عديدة خبرًا عن "ولادة سوق سوداء لعمليات زراعة الأعضاء" في درنة. ادعى الخبر أن هذا النشاط الإجرامي يستهدف الأطفال بشكل خاص، وأن عصابات تشبه المافيا متورطة فيه. كذلك، أفاد التقرير بأن هناك حوالي 50 جثة قد تعرضت لعملية استئصال للأعضاء، وأن هناك حوالي 100 ألف طفل معرضون للخطر. وقد قامت صحيفة quotidiano sanita الإيطالية، التي كانت من بين من نشر هذا الادعاء، بحذف المقال بعد أن أثار جدلاً واسعاً. وبالتحقق من التعداد السكاني لمدينة درنة، تبين أن عدد سكان المدينة بالكامل كان أقل من عدد الأطفال الذين ادعى المقال أنهم في خطر، مما يكشف عن حجم التضليل في الخبر.  

يتم الآن إدراج صورة... 

شكل 10: مقال صحيفة quotidianosanita 

وفيما يتعلق بهذا الادعاء، خرجت السلطات الليبية عن صمتها حيث نفى رئيس المنظمة الوطنية للتبرع بالأعضاء محمد أبودبوس صحة الأخبار المتداولة حول تجارة الأعضاء البشرية في مدينة درنة، وأكد أن السلطات المحلية في شرق ليبيا قد فندت تلك الأخبار العارية عن الصحة، وأشار إلى أن هذا الخبر يهدف إلى استغلال الأزمة التي تمر بها البلاد.  

ما الدافع وراء هذا النوع من المقالات؟ 

تستعين بعض المنصات الإعلامية الرقمية بكتابة أخبار مضللة وزائفة أثناء الكوارث والأحداث والحروب لتحقيق مكاسب سياسية أو مالية، حيث تقوم باستخدام عناوين ومواضيع شائكة ومثيرة لتؤجج الرأي العام، وغالباً ما تكون هذه المواضيع ملفقة وغير حقيقية أو مبنية على تكهنات وتخمينات، لضمان جذب القُراء والمشاهدين في أسرع وقت ممكن وهذا هو السبب في أنها غالبًا ما تحتوي على ادعاءات أو قصص غريبة تثير الغضب أو الخوف. 

إن نشر وتوليد المحتوى المضلل والمستفز للأخلاقيات والمعايير والتلاعب في الحقائق واستغلال الأوضاع الإنسانية الصعبة والانقسامات ومواطن الضعف يُسهل خلق الشكوك وجذب أكبر عدد من المتابعين لهذا النوع من محتوى منافذ الوسائط الإعلامية، وهذا بشأنه يُساعد في تحسين التصنيفات ورفع عائدات الإعلانات عبر الإنترنت وزيادة الاستقطاب السياسي والشعبي.  

الخاتمة

إن كارثة درنة لم تكن مجرد حدث صادم مدمر، بل كشفت أيضًا عن وجه آخر للأزمات في العصر الرقمي، حيث يُصبح اضطراب المعلومات عنصراً مكملاً للكارثة. فقد أثبتت الأيام التي تلت الفيضانات، وفي ذكراها الثانية، أن الكوارث الطبيعية تُستغل بشكل منهجي لنشر الذعر والفوضى، وتُحوّل الرغبة الإنسانية في الحصول على الأخبار إلى بيئة خصبة لتداول المعلومات المضللة. 

يُظهر تحليل المحتوى الرقمي أن هناك من يستغل ألم الناس وخوفهم في فترات الأزمات، مما زاد من صدمة الناجين. إن هذه الموجات من التضليل لا تُعيق جهود الإنقاذ فحسب، بل تُقوّض الثقة العامة في المؤسسات وتجعل من الصعب على المجتمع التفريق بين الحقائق والأكاذيب في وقت الحاجة الماسة للمعلومات الدقيقة. 

وفي الختام، يؤكد هذا التقرير أن مواجهة تداعيات كارثة درنة لا تقتصر على جهود إعادة الإعمار فحسب، بل تمتد لتشمل بناء حصانة رقمية ضد المعلومات المضللة. فالأمر يتطلب يقظة مستمرة من الأفراد، واعتمادًا على المصادر الموثوقة، ووعيًا بأن الفوضى المعلوماتية قد تكون بنفس خطورة الفيضانات، خاصة عندما يتم استغلال المشاعر الإنسانية لتكريسها. 

مواضيع أخرى قد تهمك